سياسة

ادخيل: خطاب المغرب حول الصحراء عاطفي تنموي.. والحل ديمقراطي

اعتبر البشير ادخيل، رئيس جمعية بدائل، خطاب المغرب حول قضية الصحراء “خطابا اقتصاديا/إكونوميكيا تنمويا وعاطفيا”، وخطاب البوليساريو “خطابا عاطفيا”، داعيا إلى تبني الديمقراطية كحل أساسي للمشكل، قائلا “لا يمكن حل المشكل إلا بالخيار الديمقراطي”.

جاء ذلك خلال مائدة مستديرة لتقديم دراسة حول “قضية الصحراء وإشكالية الهوية”، أعدها محمد الغيث ماء العينين، نظمها المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، بالمقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط، اليوم الأربعاء 26 دجنبر 2018.

وأضاف أحد مؤسسي جبهة البوليساريو، أن هناك الكثير من المشاكل المسكوت عنها في قضية الصحراء، قائلا “لا يمكن أن تكون هناك دولة مدنية حديثة دون مواطنة”، داعيا إلى تجاوز خطاب الصحراويين المتصف في بعض الأحيان ب”الإقصائية”، إلى خطاب المواطنة.

وقال ادخيل “نحن ساكنة الصحراء لم نكن نعرف مصطلح “الصحراوي” ولم يأتي هذا المصطلح إلا مع المستعمر الإسباني”، مضيفا أنه لما أسسوا الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب لم يكونوا يعرفون الجمهورية العربية الصحراوية إلا بعد تدخل الجزائر وفرض شخصياتها وقياداتها.

ودعا الناشط المدني إلى عدم مركزة الحوار في العاصمة، داعيا إلى تطبيق مقولة “من طنجة إلى الكويرة”، وتطبيق فكرة المواطنة وحرية المواطنة، مشددا على أن من ضمن المشاكل الأساسية في المغرب مركزة النقاش، قائلا “نحن ضائعون في مشكل الصحراء ونحن على قارب لا ندري وجهته سواء في المغرب أو الجزائر أو موريتانيا”.

وأوضح ادخيل أن خطاب البوليساريو عرقي عاطفي وخطاب المغربي خطابي عاطفي دون الوصول إلى حوار يستهدف الحل للوصول إلى تطوير وتطوير المنطقة، كاشفا عن التناقض الذي يعرفه إحصاء ساكنة الصحراء منذ 1915، مضيفا أن مشكل البوليساريو هو مشكل نخبة ولا يتعدى ذلك إلى القاعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *