هاجم المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، أحمد شوقي بنيوب، “الربيع العربي” الذي شهدت أطواره منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط، معتبرا إياه بمثابة “لهيب مدمر” جعل من المنطقة التي ننتمي إليها واحدة من أخطر المناطق في العالم، موضحا أنه خلف الإرهاب والحروب والصراعات والكيانات الفاشلة.
جاء ذلك خلال مداخلته في ندوة دولية حول “تجارب المصالحة الوطنية”، نظمها مجلس المستشارين، بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الانسان، ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، اليوم الخميس 17 يناير 2019.
وأوضح بنيوب أن موضوع الاختفاء القسري أصبح مختفيا بشكل كلي في المغرب، بالإضافة إلى اختفاء السلاح الناري في إخماد المظاهرات، مشددا على أن عنوان المصالحات في المغرب هو أن الرأي العام بالمملكة أصبح حساسا ويقظا إزاء ادعاء أي انتهاك من حقوق الإنسان.
واعتبر بنيوب مسار المغرب مميزا في تجربة الإنصاف والمصالحة، موضحا أن من أهم المصالحات التي عرفتها المملكة المصالحة مع الأسرة والمرأة، وذلك بإجراء تعديلات جوهرية لمدونة الأسرة التي اعتبرها أكبر عملية لتحرير المرأة والمصالحة معها.
واستعرض بنيوب مجموعة من النقط المشرقة في تاريخ المصالحة والانصاف بالمغرب، ومنها الاعتراف بالثقافة الأمازيغية وترسيم اللغة الأمازيغية، وإطلاق مبادرة الحكم الذاتي لحل النزاع الحاصل في الصحراء، علاوة على إعادة الاعتبار للمنهجية الديمقراطية.
وعدّ بنيوب من تلك النقطة المشرقة إعادة الاعتبار للنخبة في صنع دستور 2011 الذي قال إنه ولد في لهيب مدمر جعل من المنطقة التي ننتمي إليها واحدة من أخطر المنطقة، وصياغة الخطة الوطنية حول حقوق الإنسان من أجل تكريس الحريات والحقوق.
تعليقات الزوار
المسؤولون هم من جعلوه مديرا