آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، حوارات

العداء بن الصغير: توقيفي مفبرك .. وأحيزون سبب “إخفاق” ألعاب القوى

قال بطل العالم في مسافة 1500 متر، ياسين بن الصغير، إن “إخفاق ألعاب القوى المغربية يرجع للتسيير، وليست هناك نتائج خصوصا في العشر سنوات الأخيرة”،

وأشار إلى أنه بـ”الحديث عن البقالي مثلا، فهو انتاج لمدربه وليس من إنتاج الجامعة، والجامعة تسيير بملايير الدراهم وليس هناك أبطال، في حين من قبل كانت الميزانية قليلة وكان هناك حضور وازن للأبطال”.

وأضاف بن الصغير في تصرح لجريدة “العمق”: “ليس هناك خلف، والمراكز الجهوية ليس لها فائدة، ولو تم توظيف المبالغ المالية التي تصرف على المراكز الجهوي على المعهد المتواجد بالرباط والمرفق التابع له بمدينة إفران كنا سننتج أبطال عالميين”.

واعتبر العداء المغربي، أن استدعاء طفل في عمر 14 أو 15 سنة للمركز الجهوي، والعديد منهم ينقطع عن الدراسة، وبالتالي عدم المناداة عليه مرة أخرى يتم تدميره نفسيا ويصبح لا هو يمارس الرياضة ولا هو يواصل دراسته، وهذه كارثة وجب الانتباه لها، وفق تعبيره.

وفيما يلي نص الحوار كاملا:

ما سبب توقفك عن ممارسة الرياضة سنة 2016 ؟

توقفت بسبب تهمة تعاطي المنشطات من أجل إسكاتي بعدما كان لي موقف من عديد الأمور داخل الجامعة الملكية لألعاب القوى، واتهامي بتعاطي المنشطات تضليل للرأي العام، بعدما ناضلت من أجل الحصول على مستحقاتي، وخوفا من أن أكشف عن عيوب ألعاب القوى بسبب تسيرها الفاشل الذي لم ينتج لنا أبطالا لحدود الساعة، وبالتالي إبعادي عن ممارسة الرياضة بدعوى تعاطي المنشطات

ماهي الخطوات التي قمت بها من أجل العودة إلى المضمار ؟

لما تم توقيفي، لجأت إلى القضاء بالمحكمة الرياضية بالديار السويسرية، عن طريق المحامي السكوري طه وما زلت أتابع مسطرة، دون أن أتلقى أي مساعدة من الجامعة بعدما كانوا واعدوني بالمساعدة، في حين هم من أصبح يعاكس مسطرة القضاء.

برز مؤخرا مجموعة من العدائين يعيشون أوضاع اجتماعية قاهرة ما السبب؟

عديدة هي أسماء العدائين القدماء الذين عانون في صمت ليس فقط عبد الحليم الزهراوي وبنرضون، والزهراوي بطل كبير، كما أن بنرضوان بطل في سباق المارطون وكان سيكون بطلا كبيرا لكن لم يجد مساعدة، وهذه وضعية يعيشها الرياضيين في شتى المجالات وأتمنى أن تكون التفاتة لهؤلاء وإدماجهم في المجتمع وخلق فرص شغل من أجل مسايرة حياتهم بشكل عادي.

ما هو انطباعاتك بخصوص مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين ؟

تأسيس المؤسسة شيئ إيجابي هدفها مساعدة الرياضيين وما أتمناه من هذه المؤسسة رفع قيمة المساعدات، لأن هناك عديد العدائين يعانون في حياتهم الاجتماعية، وعلى المؤسسة المزيد من العمل ومساعدة الرياضيين وتوفير وسائل لإدماجهم في المجتمع.

أنت كعداء مواكب لألعاب القوى كيف ترى تنامي تعاطي المنشطات ؟

طبعا ألعاب القوى تعيش تنامي تعاطي المنشطات، والمغرب صنف ضمن الدول التي يوجد ضمن رياضاتها أبطال يتعاطون المنشطات، ولما أتحدث عن ضبط عدائين يتعاطون المنشطات فهو بناء على تحاليل خضعوا لها، وهو الأمر الذي جعل المغرب يصنف ضمن اللائحة السوداء، والصورة التي لُطخت بالمنشطات، تمت تلطيخها أيضا من طرف بعض الأشخاص داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لم يتم ظبطي عن طريق كشف طبي بل في الوقت الذي ناضلت وطالبت بحقوقي تم نصب مكيدة وهو ما تم اعتبره مشكل في passeport biologique.

ماذا وقع بينك وبين رئيس جامعة ألعاب القوى خلال الجمع العام للجامعة سنة 2017؟

كنت متواجدا في الجمع وكنت حينها في صراع مع الجامعة واعرف أن توقيفي لغير قانوني، ولما تعرضت للظلم والإقصاء لا يمكن أن أسكت عما تعرضت له، وقمت باستغلال الفرصة أمام الصحافيين والحضور حتى يفهم الجميع مشكل ياسين بن الصغير، فلما قمت للحديث عن المشكل الذي أعانيه ظن الرئيس أنني أتحدت كلمتين وسيتم إقناعي، في حين أنا أكثر ضبطا لأموري أكثر من الرئيس.

كانت لك وظيفة في وزارة الشباب-ما محلها من الإعراب؟

توظيف الرياضي الذي أحرز على لقب عالمي ودولي في بطولة العالم أو الألعاب الأولمبية داخل وزارة الشباب والرياضة هذا مرسوم كان منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، ولما أحرزت على ميدالية ذهبية في بطولة العالم، وميدالية ذهبية في الألعاب الفرنكوفونية والإفريقية كلهم يخولون للعداء التوظيف داخل وزارة الشباب والرياضة، وقمت بالتوظيف سنة 2007 من طرف جامعة أحيزون بأمر منه عبر مراسلة للوزارة وتم توظيفنا إلى جانب أربعة عدائين.

نوال المتوكل كانت حينها وزيرة للشباب والرياضة وكان لها مشاكل مع رئيس جامعة ألعاب القوى الذي هو عبد السلام أحيزون، وعليه تم توقيف ملفنا وتغيير الأسماء بأخرى انتقاما ربما من الجامعة، وهو ما شكل ضررا بالنسبة لنا كعدائين، قامت بشيء لا يجب أن تقوم به ولحد الان أعيش تبعات هذه العملية التي قامت بها، وسبق ان لتقيتها وناقشت معها فكرة التوظيف وأخدت مني عدد من المعطيات ووعدتني بأنها ستتكلف بالملف رغم ابتعادها عن الوزارة.

كانت لك جلسة مع رئيس الجامعة هل يمكن إطلاع الجماهير الرياضية عن مضمونها؟

جلست مع رئيس الجمعة الملكية المغربية لألعاب القوى عبد السلام أحيزون، وعدني بكثير من الوعود وسنة وأنا أنتظر ربما ستكون نتيجة وهذا كله كدب في كدب، ولجأت إلى المحكمة الرياضية وهي تتطلب مصاريف باهضة والذي شجعني هو رئيس الجامعة في حين أنه جامعته هي من تعرقل ملفي داخل المحكمة الرياضية لأن ملفي كان واضحا وسأنتصر فيه بشكل مؤكد، لأن توقيفي قائم على الشك وليس على دلائل ملموس.

ما قصة الحركة التي قمت بها في ملتقى محمد السادس بعد التتويج؟

في ملتقى محمد السادس كنت الوحيد الذي توج بميدالية ذهبية في ملتقى ينظم في المغرب وبميزانية ضخمة، والرياضيين لا يتوفرون حتى على الأحدية الرياضية لممارسة الرياضة، وفي نفس اليوم كانت لي مشاكل مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، لأن المجموعة التي فزت بها هي المجموعة “باء” في حين المجموعة “ألف” وجل الأبطال الكينين شاركوا ضمن المجموعة “باء” وهذه أخطاء تنظيمية متعلقة بتقديم السلسة ألف على السلسلة باء كما هو معتاد، والحركة كنت أستهدف بها بعض الأشخاص داخل الجامعة الذين كانوا يستهزؤون بي ويعتقدون أنني لن أستطيع الفوز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *