مجتمع

هيئة تصف أدوار الـ ONSSA في الوقاية من السرطان بـ”المحدودة”

وصفت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، الأدوار التي يقوم بها المكتب الوطني لسلامة المواد الغذائية بـ”المحدودة والمتواضعة”، على مستوى المراقبة الغذائية وتوعية المواطنين على أساليب الوقاية من الإصابة بداء السرطان.

ودعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، في تقرير لها توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إلى “تكثيف الجهود واتخاذ إجراءات أكثر اتساقًا وفعالية بين جميع الأطراف المعنية، حكومة وجهات ترابية ومجتمع مدني، للوقاية من الإصابات بأمراض السرطان عبر سياسة وطنية مندمجة أساسها التوعية الصحية والوقاية ومحاربة الغش والتزييف والفساد وتلوث البيئة والمياه والمواد الغذائية”.

“وبالرغم من المجهودات المبذولة على مستوى وتوفير العلاجات والكشف المبكر للسرطان”، يضيف التقرير، “أن الجانب الأهم في المعادلة المتعلق بالوقاية، الذي يعتبر حجر الزاوية في محاربة السرطان من خلال دور وزارة الصحة ووزارة الفلاحة والصيد البحري، ووزارة التجارة والصناعة والخدمات، والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام الوطنية في التوعية والتثقيف الصحي بمخاطر المواد المسرطنة في المواد الغذائية”.

كما سجل التقرير “محدودية” أدوار المكتب الوطني لسلامة المواد الغذائية واعتبرها “متواضعة”، “بحكم تواضع امكانياته اللوجستيكية والمختبرية والبشرية والمالية وتقيده بالقرارات السياسية لوزارة الفلاحة والصيد البحري عوض أن يكون وكالة وطنية مستقلة.

وحثت الشبكة المغربية المذكورة، المواطنين على التغذية السليمة حيث ذكر المعهد الأمريكي للسرطان في أبحاثه أن من 60% إلى 70% من الإصابة بالسرطانات يمكن تجنبها، ويكفي ذلك بتغييرات بسيطة على مستوى النظام الغذائي وأسلوب العيش والرياضة ومحاربة التدخين والعمل على التشخيص المبكر للسرطان.

هذا ويسجل المغرب سنويا، حسب الأرقام الرسمية لوزارة الصحة، حوالي 40 ألف حالة جديدة من داء السرطان، ويبلغ عدد الأشخاص المصابين بالسرطان، الذين يتم التكفل بهم حاليا، 200 ألف حالة، باختلاف أنواعها.

وفصل التقرير هذه الأنواع بنسبها، إذ يصل سرطان الثدي وهو النوع الأكثر انتشارا لدى النساء بنسبة 36 % من مجموع سرطانات الإناث، ويليه سرطان عنق الرحم بنسبة 11.2 %، وسرطان الغدة الدرقية بـ8.6 %، ثم سرطان القولون والمستقيم بنسبة 5.9 %لدى الذكور، وأن سرطان الرئة الأكثر انتشارا، بنسبة 22 % لدى الرجال.

وزاد التقرير أن الغلاف المالي الخاص بعلاج أمراض السرطان “عرف تحسنا ملحوظا في السنوات الأخيرة بجانب المساهمة الواسعة لمؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان من خلال بناء مستشفيات الأنكولوجيا في جميع الجهات والمدن الكبرى وتجهيزها بأحدث التكنولوجيا الطبية المتطورة في التشخيص والعلاج”، وتكوين أطباء وممرضين مختصين وإحداث “دور الحياة” بالقرب من مراكز الأنكولوجيا ، التي تأوي المرضى وذويهم طيلة مدة العلاج”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *