بنعتيق: قضايا الأسرة تستوجب الاجتهاد وتجنب الخوف من الأسئلة الصعبة

قال الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق، إن طرح قضايا مثل مدونة الأسرة “يستوجب اجتهادا وتجنب الخوف من الإجابة عن الأسئلة الصعبة، أو التعامل معها بثقافة محافظة مبالغ فيها”.

وأضاف بنعتيق خلال افتتاح المنتدى لثالث للمحامين المغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الجمعة بمراكش، أن هذا “المنتدى سيعمل على إغناء النقاش في أمور لم نتعود عليها، لكن ستكون حاضرة بثقل في صياغة اجتهادات المستقبل من خلال مجموعة من الأجوبة على الإشكالات المطروحة اليوم بسبب التحولات المجتمعية”.

ودعا وزير الهجرة المحامين والقضاة المشاركين إلى ضرورة حضور النقاش والاجتهاد، “لأن الاجتهاد الذي يكون محط نقاش صعب، هو بمثابة خارطة الطريق نحو المستقبل”، مردفا أن مثل هذه القضايا “لا يجب التعامل معها بعقلية الخوف أو بثقافة محافظة بعض الأحيان مبالغ فيها”.

وأشار الوزير إلى أن أشغال المنتدى “ستترك آثارا علمية ما دام أن نساء ورجال الاختصاص سيشتغلون طيلة يومين في نقاش هادف ورزين، سيعمه الإنصات المتبادل وقبول الاجتهاد والاجتهاد الآخر والتفكير في تطوير مستقبل مجموعة من الآليات”، وفق تعبيره.

وزاد بنعتيق في معرض كلمته، أن تعبئة الكفاءات لمثل هذه المنتديات، معناه تقوية الجسور بين المغاربة أينما كانوا في العالم وبين الوطن الأم، وتحسيسهم بأن المغرب يتطور ويجتهد في مجموعة من القطاعات، وأن هذا التطور رهين بمشاركة الجميع في النقاش وصياغة التدابير.

وأضاف أن كل النقاش الذي سيترتب عن هذا المنتدى الثالث سيشكل لا محالة لبنة في فتح نقاش حول الحصيلة الأولية لمدونة الأحوال الشخصية وآليات تطبيقها خلال 14 سنة منذ إصدارها، لأننا نؤمن “بأن كل التعقيدات والأسئلة قد تكون ملحة وتقتضي نقاشا رزينا وهادئا، عمقه قانوني، حتى تكون الإجابة رهن إشارة كل المواطنين”.