مجتمع

مغاربة يتبولون على تاريخهم وحضارتهم بالأماكن العامة.. ودعوات لردع الظاهرة

بشوارع العاصمة الاقتصادية للمملكة، وعلى أسوارها التاريخية، وخلف أهم الفنادق المصنفة الكائنة بالقلب النابض لمنطقة عين الذئاب، لم يسلم مكان من رائحة كريهة منبعثة جراء تفشي ظاهرة التبول بالأماكن العامة.

هي مشاهد قد تراها بشكل يومي في الشوارع والأزقة، حيث يفرض عليك المقدم على هذا الفعل مشاهدته وهو “يقضي حاجته” في مشهد يخدش الحياء العام وبالرغم من ذلك يصر البعض على ارتكابه.

بالقرب من أهم المناطق السياحية التي وتعرف حركة مارة كبيرة جدا وعند مدخل نفق الكرة الأرضية الموقوف الأشغال، تفرض بركة ماء اختلط لونها بفضلات وبول المشردين الذين يبيتون بها ويقضون حاجاتهم الطبيعية بنفس المكان الذي اتخذوه مسكنا لهم هروبا من قسوة برد فصل الشتاء.

ولم تسلم المستشفيات من هذه الظاهرة الغربية التي تتسبب في إزعاج كل من مر بالقرب من أسوارها، أو مر على أبوابها طالبا العلاج، الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة بخصوص قانون تغريم التبول في الأماكن العامة.

“لا يعي المقدم على هذا السلوك ولا يقدر حجم المخاطر الصحية الناجمة عنه، إذ تصبح تلك الأماكن مرتعا للجراثيم والأمراض المنقولة جنسيا، ناهيك عن الرائحة المزعجة والسلوك الغير أخلاقي”، هكذا جاءت تعليقات أغلب النساء التي سألتهم جريدة” العمق” عن هذه الظاهرة.

ويرجع عدد من المواطنين انتشار الظاهرة بالعاصمة الاقتصادية، إلى عدم توفر مراحيض عمومية في بمدينتهم وبكبريات المدن بالمملكة، الأمر الذي يدفع بغالبية الذكور للتبول على الأسوار التاريخية وبالأماكن المتخفية، بينما يرجع البعض الأخر هذا السلوك إلى قلة الوعي وانعدام المسؤولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    المسؤول عن ذالك.هم ؤساء البديات واطر الداخلية لم يوفوروا دورات المياه للعموم.