أخبار الساعة

رئيسة مجلس الدولة الإسباني: المغرب ومدريد بلدان متحدان في التنوع

أكدت رئيسة مجلس الدولة الإسباني، ماريا تيريزا فرنانديز دي لا فيغا، أن المغرب وإسبانيا يعتبران بلدين “متحدين في التنوع” ، وهما مدعوان اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى “السير معا” لمواجهة تحديات العولمة.

وقالت في عمود نشرته صحيفة “ايل بايس” الاسبانية أمس الثلاثاء بمناسبة الزيارة الرسمية للعاهلين الأسبانيين إلى المغرب يومي 13 و 14 فبراير الجاري، والتي وصفتها بأنها “استراتيجية”، إن البلدين “اللذين تمكنا من تطوير سياسة دولة حافظت على استقرار علاقتهما أمام الاضطرابات العابرة”، لديهما الكثير من الأشياء التي تقربهما.

وأضافت النائبة السابقة لرئيس الحكومة الاسبانية “يمكننا القول ، باعتماد شعار الاتحاد الاوروبي ، أن اسبانيا والمغرب متحدتان أيضا في التنوع” ، مشيرة الى أن “تقارب بلدينا وشعبيهما ليس مجرد “بلاغة” ، بل “يرتكز على عاطفة قديمة توحدنا فيما وراء الاختلافات الظرفية”.

وأضافت أن تعزيز أفضل العلاقات الممكنة مع المغرب كان دائما “هدفا ذي أولوية” للحكومات الإسبانية المتعاقبة ، مسلطة الضوء على قوة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

وتابعت المسؤولة الاسبانية أنه “تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا هي حاليا المورد الاول للمغرب ، وكذلك زبونه الاول ، المملكة بالنسبة لنا هي ثاني أكبر سوق خارج الاتحاد الأوروبي ، بعد الولايات المتحدة ، وهي أيض ا الوجهة الأولى للاستثمارات الاسبانية في أفريقيا “.

وترى أنه من الضروري العمل للحفاظ على العلاقات السياسية والتجارية القائمة بين البلدين ، من أجل مواصلة العمل من أجل السلام والتقدم والديمقراطية ، وهي ثلاث ركائز أساسية لاستقرار وتنمية المنطقة بأكملها. .

وقالت “بالإضافة إلى ذلك ، فإن البلدين لديهما إمكانات للتنمية المتبادلة يتعين تسخيرها بكثافة ، وأنا أشير هنا إلى مصالحنا المشتركة في أفريقيا وأوروبا”.

وأبرزت ماريا تيريزا فرنانديز دي لا فيغا ، أن إسبانيا والمغرب يحظيان بموقع جغرافي استراتيجي “متميز” ، يجب عليهما الاستفادة منه ليشكلا، من خلال البحر الأبيض المتوسط، رابطا بين قارتين مدعوتين لتشكيل فضاء مشترك للعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجيوستراتيجية في عصر العولمة.

من جهة أخرى، رحبت المسؤولة الاسبانية بتبصر والالتزام الواضح للملك محمد السادس لفائدة أفريقيا ، واللذين بفضلها ، أصبح المغرب نموذجا لتعزيز التنمية البشرية وتحديث آليات الحكامة في افريقيا.

وقالت “لقد تعهد المغرب بتكثيف سياسته الخارجية في أفريقيا ، وعلاوة على ذلك ، بما يتماشى مع تقوية تقاربه مع الاتحاد الأوروبي ، وأيضا بما يتماشى مع الالتزامات التي تم التعهد بها في إطار برنامج التنمية المستدامة لأفريقيا في افق رؤية 2030 ،” .

وأضافت أن “برنامج التنمية المستدامة هذا هو أحد المجالات الأساسية التي يمكننا من خلالها تكثيف العمل المشترك في مواجهة التحديات الرئيسية”.

واعتبرت أن الثقة بين البلدين مفيدة للتعاون بين الجامعات والشركات ، وقبل كل شيء ، الأجهزة الأمنية في كلا البلدين ، وهو أمر ضروري للحفاظ على السلام في المنطقة.

وأشارت إلى أن “العمل المنسق لهذه المصالح يحسن نتائج مكافحة الآفات المعاصرة: الإرهاب ، والاتجار بالبشر ، والاتجار بالمخدرات ، وكذا في مجال تدبير تدفقات الهجرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *