سياسة

بعد توقيع 4 مذكرات.. بوريطة: نسعى لتصبح الهند من شركائنا العشر الأوائل

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، إن المغرب يسعى لكي تصبح الهند، التي تعد حاليا الشريك الـ15 والمستثمر الـ13 في المملكة، من بين الشركاء الاقتصاديين العشر الأوائل للمغرب، فيما شددت وزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشما سواراج، على أن بلادها “ملتزمة بالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى”.

جاء ذلك إثر مباحثات أجراها بوريطة مع نظيرته الهندية، اليوم الاثنين بالرباط، أعقبها توقيع أربع مذكرات تفاهم بين الجانبين، همت مجالات مكافحة الإرهاب، والإسكان، والشباب، وتسهيل تنقلات رجال الأعمال بين البلدين.

وأوضح بوريطة في لقاء مع الصحافة، أن الاتفاقيات الأربع المبرمة تأتي لإغناء الإطار القانوني المنظم للعلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن “الاتفاق المتعلق بتسهيل منح التأشيرات بالنسبة لرجال الأعمال يندرج في إطار الجهود الرامية لتعزيز الجوانب الاقتصادية بين المغرب والهند”، لافتا إلى أن المغرب توصل إلى اتفاق بشأن منح تأشيرات بأجل أطول لرجال الأعمال الهنود.

وأضاف الوزير أن المباحثات همت سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن مجال التكوين، مذكرا بأن أسس الشراكة بين المغرب والهند أرسيت خلال اللقاء الذي جرى، في أكتوبر 2015 بنيودلهي، بين الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وأضاف المتحدث، أنه منذ اللقاء الذي جمع الملك بمودي، شهدت العلاقات الثنائية تطورا مهما، خاصة عبر تبادل 20 زيارة بين مسؤولي البلدين في جميع المجالات، فضلا عن توقيع أزيد من 30 اتفاقية بين المغرب والهند، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”.

ولفت الوزير إلى أن مباحثاته مع سواراج “شكلت فرصة لاستعراض سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وكان فرصة لتناول سبل تعزيز التعاون الثلاثي بين المغرب والهند وإفريقيا،” موضحا أن المناقشات بين الطرفين ستتواصل حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بالنظر للدور المهم للهند، سواء على مستوى الأمم المتحدة أو القارة الإفريقية.

من جهتها، أبرزت وزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشما سواراج، على الأهمية الخاصة التي توليها الهند للشراكة التي تجمعها مع المغرب، وهي الشراكة الاستراتيجية المدعوة إلى التطور، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”.

وأوضحت سواراج، الحاملة لرسالة من الوزير الأول الهندي ناريندرا مودي للملك محمد السادس، في معرض حديثها خلال لقاء صحفي بعد مباحثاتها مع بوريطة، أن “الهند ملتزمة بالارتقاء بالعلاقات الثنائية التي تجمعها مع المغرب إلى مستويات أعلى”.

ونوهت المسؤولة الهندية بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين المغرب والهند، لاسيما في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتجارة، مشددة على الأهمية التي يكتسيها التوقيع على مذكرة التفاهم المتعلقة بمحاربة الإرهاب بالنسبة لبلدها.

وسجلت الوزيرة أن مباحثاتها “الناجحة والمثمرة” مع بوريطة، “شكلت فرصة لاستعراض العلاقات الراهنة بين البلدين”، معتبرة أن جودة هذه العلاقات تعكس الفرص الهائلة المتوفرة بين المغرب والهند، في أفق تطوير التجارة الثنائية، وفق تعبيرها.

وأبرزت رئيسة الدبلوماسية الهندية، أن المباحثات انصبت حول السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين المغرب والهند، معبرة عن إرادة بلدها في تكثيف التبادل مع المملكة في المجالين السياسي والاقتصادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *