سياسة

في حفل تأبينه.. رفاق وعائلة الحطاب يقدمون شهاداتهم بحق الراحل (صور)

التأم اليوم الجمعة بالمركب الثقافي أكدال بالرباط، رفاق وعائلة الفقيد والفاعل السياسي والمدني مصطفى الحطاب، في حفل تأبينه بحضور رفاقه في الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية التي انخرط فيها قيد حياته.

وتوفي الحطاب بعد مشاركته بالمنتدى الإجتماعي العالمي بالبرازيل، بعد إصابته بوعكة صحية نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات، حيث أجريت له ثلاث عمليات جراحية على مستوى القلب كللت بالنجاح، لكنه غادر الحياة إثر عودته إلى المغرب يوم 19 يناير المنصرم، بعد مرور سنة على الوعكة.

واختار القائمون على تنظيم حفل التأبين، استحضار مقطوعات غنائية ووصلات فنية مما كان يفضله الفقيد مصطفى الحطاب، بمشاركة الفنان رشيد شناني وأمينة امعيز، وقصيدة ألقاها الشاعر توفيقي بلعيد.

شهادات سياسيين وحقوقين

الحزب الاشتراكي الموحد، قال في شخص العلمي الحروري نيابة عن الأمينة العامة للحزب، إن معرفة الرفاق بالحطاب كانت نهاية التسعينات أثناء تجميع اليسار الجديد، حيث كان متحمسا للتجميع لقناعة راسخة، مضيفا أنه كان رجل سياسة ومناضل محنك بتجربة كبيرة وهو رجل للتوافقات.

وأشار العلمي إلى أن الحطاب “رجل بقناعة كبيرة لا يلين ولا يستكين رغم ظروف الحقل السياسي الصعبة، بالإضافة إلى كونه رجل الوضوح الفكري”، وفق تعبيره.

من جهته، أوضح رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أحمد الهايج، أن الحطاب “مناضل عميق كلما ذكر إلا ويكون مقرونا بالعمل الكبير والمتعدد داخل النسيج الجمعوي”، مشيرا إلى أنه “كان مسكونا بالرغبة في عالم تكون الديمقراطية، قوامه بناء وطن تسود فيه حقوق الإنسان”.

رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، بوبكر لاركو، أكد في كلمة له في حفل تأبين الحطاب، أن الراحل “يتميز بخصال كثيرة، بالإضافة إلى الصدق والمصداقية والصلابة في المواقف”، مضيفا: “اشتغلنا في عديد من المواضيع والقضايا الحقوقية”.

عائلة “مكلومة”

أرملة الحطاب اعتبرت أن حضور رفاق مصطفى لحفل التأبين “دال على الحب الذي يتمتع بين رفاقه، ولم أتخيل يوما أن أقف لأنعي الحطاب”.

وأضافت إجلال في كلمة لها بحفل التأبين، أن مصطفى سيبقى حاضرا في الوجدان الشعبي والوطني، بنضاله وانجازاته ومواقفه ونقاشاته وقراراته، وفق تعبيرها.

وتم خلال حفل التأبين تكريم بعض العاملين في العمل الجمعوي، يتعلق الأمر بكل من مصطفى الشافعي، يوسف لعرج، محمد اودرى، سليمة موسى، وعبد الصادق عطار.

يشار إلى أن حفل التأبين عرف مشاركة المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومنتدى بدائل المغرب، والمنتدى الاجتماعي المغاربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *