جمعية AAYA في رحلة للتنقيب عن مواهب في ألعاب القوى بجبال تنغير (صور)

في مبادرة هي الأولى من نوعها بإقليم تنغير خاصة و بجهة درعة تافيلالت عامة، نظمت جمعية أيت ايحيا لألعاب القوى بدعم من وزارة الشباب والرياضة وبتنسيق مع الجماعة الترابية إغيل نومكون، المحطة الأولى من بطولة التنقيب على المواهب الرياضية في ألعاب القوى بالمناطق الجبلية وذلك صباح أمس الأحد 3 مارس 2019 بأحد فضاءت الجماعة القروية إغيل نمكون.

وتروم هذه البطولة بحسب المنظمين توسيع قاعدة ممارسة الرياضة وإرساء آليات محلية لصناعة الأبطال من فئات مختلفة خصوصا في المناطق القروية التي تعاني مختلف أنواع الهشاشة، كما تطمح إلى فتح آفاق واعدة أمام شباب وشابات هذه المناطق ومواكبتها تقنيا في افق إدماجها في البطولات الإقليمية والجهوية والوطنية وكذا الدولية.

وشارك في هذه المبادرة النوعية أزيد من 500 مشارك ومشاركة وعرفت تعبئة أكثر من 20 إطارا رياضيا متخصصا في هذا النوع من الرياضات، وتعتبر المحطة الأولى في برنامج رياضي طموح تقود جمعية أيت إيحيا لألعاب القوى إلى كل من جماعة أمسمرير بأعالي جبال الأطلس المتوسط وجماعة توندوت بإقليم ورزازات للبحث عن مواهب صاعدة في مختلف السباقات.

المتأهلون في هذه المحطات الثلاثة يلتقون جميعا في المحطة النهائية التي ستقام بأيت سدرات السهل الغربية يوم الخميس 8 مارس 2019 المقبل والتي ينتظر أن يشارك فيها أكثر من 100 متسابق ومتسابقة من أجود المتأهلين.

محطة إغيل، حسب شهادات الزوار الذين حجوا إلى حلبة السباق بكثافة، كانت ناجحة بجميع المقاييس وعلى جميع المستويات. المشاركون والمشاركات قدموا عروضا رياضية مشرفة وأبانوا عن علو كعبهم في هذا المجال حسب المدير الفني للبطولة، الذي أكد أن المتسابقين تنافسوا بشرسة على المراتب الخمس الأولى التي تضمن التأهل إلى نهائي أيت سدرات.

هذا، وعبرت الساكنة المحلية عن استحسانها العميق لمثل هذه المبادرات التي تسلط الضوء على دواويرهم المنسية وتعطي الأمل لبناتهم وأبنائهم في غد أفضل، واعتبر أحد المشاركين من ساكنة المنطقة هذه المبادرة بأنها الضوء الذي يشع في آخر النفق وأنه بمثل هذه المباردات يمكن نفض الغبار عنهم وعن دواويرهم مشيرا إلى أن الرياضة الجبلية لها مستقبل واعد وتحتاج إلى رؤية واضحة من مختلف المتدخلين.

يذكر أن جمعية أيت إيحيا لألعاب القوى قد تأسست يوم الإثنين 15 شتنبر 2014 بجماعة ايت سدرات السهل الغربية وهي الآن منخرطة في الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى تحت رقم 652/2015، كما أنها جمعية معتمدة من طرف وزارة الشباب والرياضة تحت رقم 41/2018.

وتحتل هذه الجمعية، بحسب مديرها التقني، لحسن الكرسي، الآن المرتبة الأولى في عصبة سوس ماسة درعة لألعاب القوى متفوقة على الأندية والجمعيات المنضوية تحت لواء هذه العصبة والبالغ عددها 24 ناد وجمعية، كما تحتل كذلك المرتبة الأولى بين الأندية والجمعيات المنتمية لجهة درعة تافيلالت.

وزاد، الكرسي، أن جمعية AAYA، أيضا، المرتبة الخامسة على الصعيد الوطني في التصنيف المؤقت للجمعيات والأندية الوطنية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى و البالغ عددها أكثر من 700 ناد وجمعية.

وبحسب المتحدث ذاته، فإن الجمعية تؤطر أكثر من 500 عداء كلهم مرخصون من طرف الجامعة، كما أن لها عدة مشاريع وطنية أبرزهم مشروع التنقيب عن المواهب في المناطق الجبلية والقروية في العدو الريفي بشراكة فعلية مع وزارة الشباب والرياضة.

وأوضح الكرسي، أن جمعية أيت إيحيا لألعاب القوى استطاعت أن تحتل المرتبة الخامسة وطنيا وراء كل من الجيش الملكي، وأتلتيك الرباط، ونادي أهل فاس، وأولمبيك خريبكة، التي تنعم بميزانيات ضخمة وتمولها شركات كبرى، في حين أن جمعية أيت ايحيا تمولها فقط جماعة أيت سدرات السهل الغربية بميزانية لا تتجاوز 50 ألف درهم سنويا، بالإضافة إلى منحة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى التي لا تتجاوز 50 ألف درهم سنويا.