سياسة

بنشماش: البام بحاجة إلى انبعاث جديد .. ويجب التخلي عن معاول الهدم

شدد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على أن البام يحتاج إلى انبعاث جديد بنفس وطني دامج ومُستوعب وليس بنفس إقصائي، مؤكدا أن على الباميين أن “يشمروا عن سواعدهم لتقوية البناء التنظيمي للحزب ويتخلوا عن معاول الهدم”.

بنشماش الذي كان يتحدث، أمس السبت، في لقاء تواصلي نظمه الحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة، أبرز أن تقويض بناء الحزب أمر سهل، لكن تقوية البناء الحزبي عملية صعبة وهي التي يحتاجها الحزب في الوقت الراهن.

ونبه المتحدث، إلى مخاطر الخلافات والتجاذبات التي عرفها حزب الأصالة والمعاصرة خلال الشهور الماضية، وانعكاساتها على وحدة التنظيم، مؤكدا على ضرورة العمل من أجل تحويل الصعاب والإكراهات التي تواجه الحزب في المرحلة الراهنة إلى وقود جديد للعمل الوحدوي.

وبحسب بنشماش، فإن المطلوب اليوم هو فتح نقاش داخلي هادئ وصريح حول التحديات والإكراهات التي تواجه البام، بهدف تجاوزها والانخراط في تعزيز وحدة الحزب وتقوية أداته لمواجهة الاستحقاقات المقبلة، وهي استحقاقات مهمة ولا ترتبط فقط بالانتخابات، على اعتبار أن الانتخابات ما هي سوى محطة عابرة في مسار الحزب.

وتأسف زعيم الباميين، في الوقت نفسه أن بعض التنظيمات الحزبية جعلت شغلها الشاغل هو التحضير للانتخابات، موضحا أن مهام وأدوار الحزب أوسع من اختزالها في العملية الانتخابية.

وشدد بنشماش على ضرورة العمل من أجل تذليل العقبات الموضوعية والذاتية التي يواجهها الحزب ليتفرغ الأخير إلى تكريس ريادته السياسية ومكانته في المشهد الحزبي الوطني وتقوية مناعته الداخلية، وتعزيز تموقعه الانتخابي، والمساهمة الفعالة في الاستجابة لانتظارات المواطنين.

وأكد بن شماش على أن لقاء اليوم يشكل محطة مهمة للبرهنة على قدرة المناضلين على نقل الحزب من واقعه الحالي إلى واقع أفضل، مشددا على ضرورة التوجه نحو المؤتمرات الجهوية للحزب والمؤتمر الوطني الرابع للحزب “موحدين وليس بعقلية الإقصاء”.

وقال في هذا الصدد “نحن أمام خيارين، إما أن يبقى الوضع على ما هو عليه، ونستمر في إنتاجه وإعادة إنتاجه، وإما أن نختار طريق التضامن ووضع اليد في اليد من أجل أن نتجاوز الواقع الحالي للحزب ونمنح له إمكانيات الارتقاء نحو الأفضل ونمنح له جاذبية أكثر، بالشكل الذي يسمح له بأن يضطلع بأدواره ووظائفه كاملة في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *