مجتمع

“المكفوفون” يردون على الحقاوي ويتهمون السلطات بـ”تجويعهم”

نفت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين بالمغرب في بلاغ توصلت العمق بنسخة منه اعتداءها على موظفي وزارة الحقاوي، مشيرة ان باب ملحقة وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية الكائنة بشارع الأبطال بالرباط كان مفتوحا لحظة اقتحامه من طرف “المكفوفين” أول أمس الثلاثاء مبنى.

وأشارت التنسيقية في معرض ردها على بلاغ وزارة الحقاوي الذي قالت فيه إن بابها ظل مفتوحا في وجه جميع مجموعات الأشخاص في وضعية إعاقة من أجل التواصل والحوار، أشارت إلى ان حوارات ‘”الحقاوي” غير جدية ولم تجب عن أسئلتها الواضحة.

وفي بلاغ آخر اتهمت التنسيقية السلطات المغربية بممارسة سياسة التجويع ضدهم منذ الثلاثاء الماضي، من خلال منع الماء والخبز عنهم لإرغامهم على الاستسلام والتراجع عن مطلبهم المتمثل في الإدماح بالوظيفة العمومية، وفق تعبير البلاغ.

وكانت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، قد أعلنت في وقت سابق أن منخرطيها اقتحموا مبنى ملحقة وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية الكائنة بشارع الأبطال بالرباط، الثلاثاء الماضي على الساعة 10:00، مهددين بـ”التضحية بأرواحهم في سبيل مطلبهم العادل والمشروع بالإدماج في الوظيفة العمومية”.

وأوضحت التنسيقية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذه الخطوة تأتي “تنديدا بوضعية فئة المكفوفين المعطلين والصمت المُطْبِقْ والإقصاء المجحِف من طرف الحكومة المغربية اتجاهنا، واحتجاجا على تماطل الجهات المسؤولة من وزراء وبرلمانيين وغيرهم، اللذين ما فتؤوا يتملصون من إيجاد حلول جدية بل فقط وعود كاذبة على مر الأيام”.

واتهمت وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، التنسيقية الوطنية للمكفوفين حاملي الشهادات، بتهديد حياة موظفيها، بعد أن قاموا، أول أمس الثلاثاء، باقتحام مقر محلقة الوزارة، مطالبين بالإدماج المباشر في الوظيفة العمومية دون قيد أو شرط.

وقالت الوزارة في بلاغ لها توصلت به جريدة “العمق”، إن 11 شخصا في وضعية إعاقة بصرية، عمدوا إلى الاعتداء على حارس الأمن الخاص الذي كان يؤمن دخول المواطنين إلى مقر الملحقة، بعد رشه بمواد سريعة الاشتعال.

وأضافت أن هؤلاء، “توجهوا إلى الطابق الرابع من البناية واقتحموا بعض المكاتب، حاملين قنينة غاز صغيرة الحجم، ومواد سريعة الاشتعال قاموا برشها على الموظفين وتهديدهم بإشعال النيران، مما خلق حالة من الهلع والخوف في صفوفهم، وصل إلى درجة حدوث حالات إغماء لبعض الموظفات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *