مجتمع

وكالة الفاتيكان تبسط تقريرا عن أبعاد زيارة البابا للمغرب قبيل حلوله بالرباط

على بعد أقل من 24 ساعة على حلول البابا فرنسيس بالرباط، نشرت وكالة أنباء الفاتيكان تقريرا صوتيا، للأب جان بيار يميّن بسطت من خلاله أبعاد هذه الزيارة التاريخيىة.

ومما جاء في التقرير، أن زيارة البابا فرنسيس، تأتي “على خطى البابا القديس يوحنا بولس الثاني كحج للسلام والأخوة وكخادم للرجاء”، مشيرا إلى أنها تأتي أيضا “كاستمرارية للزيارة التي قام با البابا فرنسيس في فبراير الماضي لدولة الإمارات”.

وأضاف التقرير، أن الزيارة “تحمل التفاتة خاصة للمهاجرين لا سيما بعد بضعة أشهر من تبني مراكش لميثاق الأمم المتحدة للهجرة”، مضيفا أن البابا “سيزور المغرب أيضا كخليفة بطرس ليثبت الأخوة في الإيمان، إنها الزيارة الرسولية الـ28 للبابا فرنسيس والتي ستحمله للرباط لا كقائد سياسي وإنما كراعي”.

وكان البابا فرانسيس، قد أعرب أمس الخميس، عن امتنانه للملك محمد السادس، على دعوته الكريمة للقيام بزيارة إلى المغرب، وذلك في شريط فيديو بثه الكرسي الرسولي عشية الزيارة التي سيقوم بها إلى المملكة يومي 30 و31 مارس الجاري، حيث أكد أنه سيأتي على خطى سلفه يوحنا بولس الثاني ” كحاج للسلام والأخوة في عالم ما أحوجه لهذه القيم “.

وفي ما يلي النص الكامل للرسالة التي تلاها البابا فرانسيس:

” يا شعب المغرب الحبيب السلام عليكم، سأذهب قريبا لبلدكم العزيز في زيارة ستستمر ليومين. أشكر الله على هذه الفرصة التي منحني إياها. أنا ممتن لجلالة الملك محمد السادس على دعوته الكريمة وللسلطات المغربية على التعاون السخي.

على خطى سلفي القديس يوحنا بولس الثاني، سأجيئ كحاج للسلام والأخوة في عالم ما أحوجه لهذه القيم. إننا كمسيحيين ومسلمين نؤمن بالله الخالق والرحيم، الذي خلق البشر وجعلهم في العالم حتى يعيشوا كإخوة محترمين بعضهم البعض في التنوع، ومساعدين بعضهم البعض عند الحاجة، وقد عهد إليهم بالأرض بيتنا المشترك لكي يتعاونوا في المحافظة عليه بمسؤولية ورعايته للأجيال القادمة.

إنه لمن دواعي فرحي أن أتشارك معكم مباشرة بهذه الاقتناعات في اللقاء الذي سنعقده في مدينة الرباط. إن هذه الزيارة، علاوة على ذلك، ستمنحني الفرصة الثمينة للقاء الجماعة المسيحية الموجودة على أرض المغرب، وتشجيع مسيرتها، كما سألتقي بالمهاجرين الذين يمثلون نداءا لبناء عالم أكثر عدلا وتضامنا.

أصدقائي المغاربة الأعزاء، أشكركم بحرارة منذ الآن على ترحيبكم، وقبل كل شيء على صلواتكم مؤكدا صلواتي من أجلكم ومن أجل بلدكم العزيز وإلى اللقاء قريبا “.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *