سياسة

وسط تصاعد الاحتجاجات .. بنصالح يعد بتسليم السلطة في 3 أشهر

وعد الرئيس الجزائري بالنيابة، عبد القادر بن صالح، الذي عينه، اليوم الثلاثاء، البرلمان، بتنظيم اقتراع “رئاسي شفاف”، وبـ”التسليم الدستوري” للسلطات للرئيس المنتخب ديمقراطيا، في أجل 90 يوما.

وأوضح بن صالح في خطاب للأمة بثته القناة التلفزية الوطنية، أن “بلادنا مقبلة على خوض منعرج يتمثل مبتداه في مرحلة حاسمة مآلها الدستوري تسليم السلطات إلى رئيس الجمهورية المنتخب ديمقراطيا، وذلك في ظرف زمني لا يمكن أن يتعدى التسعين يوما”.

وأكد أن ممارسة الشعب لاختياراته، بحرية وسيادة، سيمكن من تنصيب رئيس جديد في الأجل الدستوري، وأن هذا الاختيار “سيكون اختيارا حرا بقدر ما تكون ظروف ممارسته ظروفا يسودها الهدوء والرصانة والثقة في ما بيننا”.

وأضاف أن “رئيس الدولة المعين لا يمكنه الترشح لرئاسة الجمهورية”، مؤكدا أن طموحه الوحيد هو القيام بالمهمة الملقاة على عاتقه بأمانة.

وأشار رئيس الدولة الجزائري بالنيابة، في هذا السياق، الى أنه لابد لهذه المهمة أن تتكفل في السياق السياسي الراهن بتفعيل مقتضيات الدستور، و”هو ما يتعين علينا الالتزام به والتوجه نحوه، مواطنين وطبقة سياسية ومؤسسات الدولة، حتى نستجمع الشروط، كل الشروط، لإجراء انتخاب رئاسي شفاف ونزيه، نكون جميعا أمناء عليه، ويتيح لشعبنا تجسيد إرادته السيدة وتكريس خياره بكل حرية”.

واقترح القيام، من باب الأولوية والاستعجال، ب”إحداث هيئة وطنية جماعية، سيدة في قرارتها، تعهد لها مهمة توفير الشروط الضرورية لإجراء انتخابات وطنية شفافة ونزيهة”.

وأوضح بن صالح أن الحكومة والمصالح الإدارية المعنية ستسخر لدعم هذه الهيئة ومرافقتها في أداء مهامها.

وقال مخاطبا الشعب الجزائري “إنها يد صادقة الوعد، حسنة النية، أمدها للجميع لتجاوز الاختلافات والتوجسات، والتوجه نحو عمل جماعي تاريخي في مستوى رهانات المرحلة، قوامه التعاون والتكافل والتفاني للوصول إلى الهدف الأساسي وهو وضع حجر الزاوية الاول لجزائر المرحلة المقبلة”.

كما عبر عن حرصه على أن يتم إعداد العدة القانونية ذات الصلة بهذه الهيئة الوطنية وصياغتها في أقرب الآجال، داعيا “الطبقة السياسية والمواطنية إلى أن تتحلى بالإبداع والإسهام والثقة من أجل أن نبني معا هذا الصرح القانوني الذي سيمهد لبناء نظام سياسي جديد كليا يكون في مستوى تطلعات” الشعب الجزائري.

وأعرب عن أمله في أن يتم قريبا تنصيب “رئيس جديد يتولى، ببرنامجه، فتح المرحلة الأولى من بناء الجزائر الجديدة”، داعيا إلى “تجند أكبر من ذلك الذي شهدناه لحد الآن، من أجل مجابهة الرهانات العاجلة والجمة، التي لا مفر لبلادنا من مواجهتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    واع٦