قرار الإفراغ من أرض فلاحية بإقليم الحاجب يدفع العشرات للإحتجاج (صور)

احتشد العشرات من المستثمرين في المجال الفلاحي بمزارع أيت حرز الله، اليوم الإثنين، في وقفة احتجاجية أما مقر قيادة أيت بوبيدمان الكائن مقر بمركز بودربالة بإقليم الحاجب، والتابع لها تراب جماعة أيت حرز الله، ضد قرار محكمة مكناس القاضي بإفراغ (ن،ا) مستثمرة من فاس “من الجزء الذي تحتله من العقار ذي الرسم العقاري 14199/67 هي أو من يقوم مقامها أو بإذنها وتحميلها الصائر”.

جاء ذلك عقب قرار المحكمة في الملف عدد 1107/1201/2015، بناءً على مقال وزارة الداخلية بصفتها الوصية على الجماعات السلالية أيت حرز الله في شخص وزير الداخلية، الرامي إلى طرد المدعى عليها من جزء العقار المذكور أعلاه والبالغ مساحته أكثر من 23 هكتارا، وهي عبارة عن أراضي فلاحية.

نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للإستثمار الفلاحي والسياحي بالمغرب، محمد الإدريسي، قال في تصريح لجريدة “العمق”: “وقفنا اليوم تضامنا مع أحد المستثمرين التي حكم عليها بالإفراغ وكان من المقرر تنفيذه اليوم الإثنين، وطريقة إبلاغ قرار التنفيذ تم بطريقة غير قانونية”.

وأوضح المتحدث، أنه “لا يعقل أن المستثمرة نفذت استثمارها أما أعين رجال السلطة ومباركتهم للمشروع منذ سنوات، وتم توظيف مبالغ مالية هامة في المشروع من وجهات أخرى، ومن بين المستثمرين مغاربة بالخارج، وتحريك هذه الدعاوي من طرف الداخلية ونعت هؤلاء المستثمرين بطرد محتل هذه العبارة تقال للمستعمر”.

أما النائب السلالي محمد انهموشة بأراضي جموع أيت حرز الله، فقال في تصريح لـ”العمق”: “نحن كنواب سلاليين نرحب بهذا النوع من الإستثمار ومن خلاله تخلق فرص كبيرة في الشغل للقرويين والقرويات، لكن ما وقع هو أن التعاقد بين المستثمرين وبعض ذوي الحقوق تم خارج القانون، والدولة دولة المؤسسات هيبتها تقوى في احترام القانون”.

وأضاف النائب السلالي ذاته: “أنصح المستثمرين الذين حالتهم تشبه الحالة التي نعيشها اليوم باللجوء إلى طلب التسوية القانونية في إعادة تعاقدهم مع السلاليين والباب مفتوح أمامهم في إطار القانون ونحن رهن إشارتهم في المساعدة، بدل من الخوض في الوقفات الإحتجاجية، لأن هذا السلوك لن يؤدي لحل المشكل بشكل قانوني”.