طالبة تتبرع بمداخيل أول ديوان شعري لها للأطفال المتخلى عنهم بمراكش

في التفاتة خاصة للأطفال المتخلى عنهم بالمدينة الحمراء، قامت الطالبة الباحثة بسلك الماستر بكلية الحقوق بمراكش إلهام بنعمر بالتبرع بمداخيل ديوانها الشعري الأول “صدى الكلمات” إلى دار “الطفل باب اغمات مراكش”.

الديوان الشعري “صدى الكلمات” اختارت إلهام بن عمر تقسيمه إلى جزئين، الأول تضمن خواطر خاصة بها، في حين الثاني خصص لأبيات للشعر الحر في قصيدة، “جاءت فكرة إهداء عائداته لدار الطفل”، حسب كاتبته في تصريح “للعمق”، “نظرا لاحتكاكي بالأطفال المتخلى عنهم، ومن تم فكرت في تقديم يد المساعدة لهم عبر الكتابة التي ستخرج للوجود ويطلع عليها المجتمع، لذلك ربطها بالمبادئ الإنسانية حتى تأخد نصيبا في تفكيرنا المجتمعي”.

أما عن دواعي الإهتمام بهذه الفئة، تضيف إلهام لـ”العمق”، أن هؤلاء الأطفال هم أجيال المستقبل، وأنا أفكر كيف سيطلب منهم حب الوطن ومواطنيه، ونحن لا نسلط عليهم الضوء ولا نقدم لهم يد المساعدة ودعمهم، بل لماذا  أحيانا يُنظر لهم على أنهم مخطئين رغم أنهم ضحية أخطاء الآخرين”.

وكشفت بنعمر أنها بصدد إعداد رواية أدبية بعنوان “مذكرات الإرهابي أبو سفيان” والتي تدور أحداثها حول أحد الشباب الذين اختار الجهاد الإسلامي مع أحد التنظيمات الإسلامي، ليكتشف أخيرا أنه ضحية أفكار متشددة ومغلوطة عن الجهاد وعن الدين الإسلامي”.

يشار إلى أن مركز مساندة التربية والتكوين حفل توقيع ديوان “صدى الكلمات” عصر أمس الجمعة، بمشاركة مجموعة من الأساتذة الجامعيين بجامعة القاضي عياض والمهتمين بمجال الإبداع والشعر بالمدينة الحمراء.