يعود برنامج”حي على الفلاح”، في موسمه الثاني خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، ليسافر بالمشاهدين في رحلة عبر دينامية التصوف المغربي، من القرون الهجرية الاولى الى القرن الخامس والسادس الهجريين، ثم القرن التاسع والعاشر، وسلسلة متصلة من رجال الفكر الصوفي المغاربة، الذين أثروا وتركوا بصمات واضحة في الفكر والثراث الصوفي والاسلامي.

فعلى مدى خمسة أشهر، اشتغل طاقم من مديرية الإنتاج بالشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، على العمق الروحي الذي انتجته عبقرية الفكر المغربي، فكانت رحلات داخل أرض المغرب، تتبعت أثر هؤلاء الرجال الصالحين، من شفشاون وبني عروس والعرائش، وكانت البداية من مولاي عبد السلام بن مشيش، الذي انبثقت منه العديد من المسالك الفكرية والتربوية، بالغرب الاسلامي على مدى قرون.

ومن مصر، يستكمل طاقم البرنامج سلسلة عقد الصالحين، مع الحلقة الثالثة”مع رجال الله من مراكش”، وتتوالى المخاضات في رحم الامة الاسلامية ليولد محمد بن سليمان الجزولي، صاحب دلائل الخيرات، ورجال أتقياء أصبحت صورتهم ملتصقة بقوة، بمراكش سبعة رجال، كلهم نهلوا من نفس النبع الصافي، ولازالوا يشكلون عنصرا بنيويا في المجتمع المغربي.

والحلقة الرابعة” رجال الميعاد”، فيها مواصلة النبش عن رموز التصوف المغربي، في القرن التاسع والعاشر الهجريين، السادس عشر الميلادي، مع الزاوية الشرقاوية بأبي الجعد، التي تعتبر معلمة من المعالم الدينية والحضاريةبالمغرب، ووقفة عند أشهر المؤلفات في الثراث الديني المغربي.

وفي الحلقة الخامسة، وعنوانها”إقرأ”، فيها دعوة إلى متابعة القصة الكاملة لجمع القران الكريم، وفي القصة حديث عن علم القراءات، وعلم التجويد، وعن الخصوصية المغربية في تلاوة القرآن، برواية ورش عن نافع.