مجتمع، منوعات

“كوميسير الشاشة الأمازيغية”.. الممثل أحمد أزناك في ذمة الله

انتقل الممثل المغربي أحمد أزناك، إلى عفو الله، زوال اليوم الثلاثاء، وذلك بعد مرض عضال، نقل على إثره من طرف أسرته إلى غرفة الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير،

وعاش الراحل في أواخر أيامه، عزلة تامة بعد مرضه، وزاد من محنته غياب أي دعم أو التفاتة من المسؤولين ومهنيي القطاع نحوه، وعانى كثيرا في منزله الكائن بحي الرمل بمدينة إنزكان، إلى أن وافته المنية.

وفي اتصال هاتفي لـ”العمق”، بابراهيم فاضل إعلامي ومهتم بالشأن الأمازيغي، قال إن الراحل عانى كثيرا في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنه زاره رفقة بعض الممثلين وأصدقائه بمنزله بحي الرمل، ووقفوا على حجم معاناته مع المرض، مما دفعهم إلى نشر إعلان عبر الفايسبوك.

وأضاف فاضل في تصريحه، أن ديوان وزير الثقافة استجاب على الفور لنداء الفعاليات الأمازيغية بسوس، ومن جهته كذلك اتصل ديوان وزير الصحة بمديرية الصحة بإنزكان، قصد التكفل بمصاريف علاج الراحل، إلا ان الأجل المحتوم اختار رحيله.

وولد الفنان المغربي أحمد أزناك بالعاصمة الرباط، وبالظبط بحي العكاري في يوم 3 يوليوز 1956، وهو من أصول سوسية، قضى جزءا من طفولته بالرباط، حيث درس بمدرسة المنظر الجميل بأكدال ثم بالدار البيضاء.

وفي سنة 1976 اجتاز فترة التجنيد الإجباري في الأكاديمية العسكرية بمكناس، وبعدها زاول أعمالا كثيرة، واشتغل في معمل للمشروبات الغازية كمساعد محاسب، ثم اتجه إلى مجال الفندقة لفترة، ثم اشتغل فلاحا رفقة والده، ثم توظف في المكتب الوطني للكهرباء.

وكان يؤدي بعض الصبحيات للأطفال بالدار البيضاء، في نادي الشباب ببوشنتوف، وفي سنة 1973 قام بأداء أول مسرحية له بدار الشباب درب غلف بالعاصمة الإقتصادية، وأثناء عمله لم يعد التوقيت الإداري يسمح له بالاستمرار في مزاولة المسرح ولا صُبحيات الأطفال، لسنوات كثيرة.

الفنان أحمد ازناك شارك في ما يزيد عن 70 عملا، ويحب الاشتغال إلى جانب الفنانين المحترفين، الذين يحترمون مهنتهم وغيرهم، سواء باللغة العربية أو باللغة الأمازيغية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *