مجتمع

الطعن في مباراة توظيف يهز أركان كلية الآداب بمكناس

يعيش المشهد الجامعي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بمكناس، على وقع اتهامات بوجود اختلالات في مباراة توظيف أستاذ للتعليم العالي مساعد بشعبة الدراسات الإسلامية (دورة ماي 2019)، فقد شهدت هذه المباراة مشاركة خمسة وعشرين متبار.

وبحسب شكاية طعن قدمها مرشح للمبارات يدعى مصطفى لحكيم للوزارة المعنية، تتوفر “العمق” على نسخة منها، فإنه “شابت المباراة جملة من الخروقات لتوظيف أستاذ التعليم العالي مساعد، الخاصة بالموظفين، تخصص الدراسات الإسلامية، يعتبر هذا الإجراء مسا للثوابت الدينية التي قامت عليها الدولة المغربية والتي تم التنصيص عليها في مجموعة من الخطب الملكية السامية”.

وأوضح المشتكي أنه “تعرض للتهجم بشكل سافر وصل إلى حد التكفير من طرف عضو من أعضاء لجنة المقابلة، بسبب مساهمته في الدرس الصوفي، بالنظر إلى أن موضوع أطروحتي حول إحدى المدارس الصوفية المغربية، وما راكمه من دراسات في هذا الشأن، وفي سؤال وجه له من أحد الأساتذة عن علاقة التصوف بالعقيدة، قاطعني قبل أن أجيب بأن التصوف يناقض العقيدة”.

وأضاف لحكيم، وأن”جميع الأسئلة تحولت إلى “تحقيق ومحاكمة” من طرفه لمساري البحثي في التصوف وقضاياه، وبسبب البحث في التصوف تكرر في كثير من المباريات بما يستدعي لا حقا مخاطبة مؤسسة إمارة المؤمنين باعتبارها الوصية على الثوابت الدينية للدولة المغربية بموجب الفصل 41 من الدستور”.

وأشار الدكتور المترشح في المباراة، أن” أجواء المباراة عرفت استفزازات متكررة وتدخلات سافرة في عمل اللجنة وعمل رئيسها حيث فرض عضو بها نفسه بمقتضى الأمر الواقع رئيسا للجنة، ولم يسلم أي نقاش مع أعضاء اللجنة من تدخلاته واستدراكاته وغمزاته وتلميحاته وتهكمه واستهزائه في بعض الأحيان بلغ أزيد من 20 تدخلا مما يثتب الرغبة الملحة لإسقاطي وإفحامي وإحراجي أمام اللجنة”.

و”مما يؤكد غياب النزاهة والحياد في المباراة” يضيف المشتكي، أنه” تم منحه نقطة 1 على 20 مقابل 19 على 20 للفائز في المباراة رغم ضعف ملفه العلمي، وهذه النتيجة سابقة في تاريخ مباريات التعليم العالي، مما يدل وجود تآمر من طرفه كان معلوما قبل المقابلة لعلاقتهما الخاصة والموالية للحزب الحاكم بالمغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *