سياسة، مجتمع

العثماني: اختلالات ونقائص تعتري الخدمات الصحية المقدمة للمواطن (فيديو)

اعترف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بأن “هناك بعض الاختلالات والنقائص في المنظومة الصحية والخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين، الذين يحسون بها ويشتكون منها باستمرار”.

جاء ذلك في كلمته خلال المناظرة الوطنية حول التمويل الصحي، التي انطلقت اليوم الثلاثاء بالرباط تحت شعار “أي نموذج لتمويل التغطية الحصيلة الشاملة؟”، والتي أشار فيها رئيس الحكومة إلى خطاب الملك محمد السادس في عيد العرش، والذي “ركز فيه على أهيمة تطوير الخدمات الصحية والمنظومة الصحية ومعالجة وتصحيح الاختلالات التي تعيشها”.

وشدد رئيس الحكومة، على أن “دستور المملكة يركز على الحق في الحصول على الرعاية الصحية، وأيضا البرنامج الحكومي ركز فيه على ضرورة الوصول إلى أهداف تعلي وتوفر خدمة صحية جيدة للمواطنات والمواطنين”.

واعتبر المتحدث، أن المغرب “قطع أشواطا مهمة في مجال الصحة وورش إصلاح المنظومة الصحية ودليله أن أغلب المؤشرات تحسنت في السنوات الأخيرة سواء مؤشر أمد الحياة، أو مؤشر صحة الأم والطفل أو مؤشر وفيات المواليد والأمهات، وهي مؤشرات تحسنت بشكل كبير مع شعورنا بأنه لابد من بدل مزيد من الجهود لتحسينها أكثر”.

وأوضح العثماني، أنه منذ 14 سنة انطلق مشروع التغطية الصحية الشاملة، وتم الانتقال من 30 بالمائة في 2005 إلى ما بين 62 و64 بالمائة من التغطية الصحية الشاملة في 2019، مضيفا أنه “أطلقنا منذ حوالي سنة التغطية الصحية للمهن الحرة والمستقلين غير الأجراء، والذين يبلغ عددهم 4,5 مليون شخص، وسيتم الوصول إلى 10 ملايين من المهنيين بالإضافة إلى ذوي الحقوق”.

وزاد رئيس الحكومة، أن “هذا الورش انطلق ونتمنى في سنة 2019 أن ندخل بعض الشرائح من المهنيين في التغطية الصحية الشاملة، ما سيمكننا في بضع سنوات من الانتقال من 62 إلى 90 بالمائة من التغطية الشاملة وهذا هو المدخل الحقيقي لتقليص العجز الصحي وخصوصا في مجال التمويل الصحي”.

وأردف أنه “لاشك أن التمويل يتقاطع مع الحكام، فلا تمويل بدون حكامة، ولا حكامة بدون حد معقول من الحكامة، ولا بد من إيلاء الاهتمام للحكامة الصحية بما يضمن التوظيف الأمثل للموارد المالية والبشرية في المجال الصحي وأن تكون لدينا النجاعة في توفير الإمكانيات المتاحة والمرصدة للقطاع الصحي”.

وشدد العثماني، على أنه “في السنتين الأخيرتين بدلنا جهد كبيرا، حيث رفعنا ميزانية وزارة الصحة بـ16 ومستعدون لرفع الإمكانيات المادية ولكن مع رفع الحكامة والنجاعة والاستعمال الأمثل لهذه الموارد”، مضيفا بقوله: “نحن واعون كثيرا بالتحديات التي تتزايد في هذا المجال وواعون بضرورة معالجة النقص ليس في الموارد المالية فقط ولكن في الموارد البشرية أيضا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *