أخبار الساعة، العمق الرياضي، الكرة العالمية

كارلوس هنريكي .. حكاية أشهر لاعب نصاب في تاريخ كرة القدم العالمية

في دولة البرازيل جميع الأطفال يحلمون بأن يصبحوا لاعبي كرة قدم، وكارلوس هنريكي كايرز الملقب باسم “القيصر” نسبة إلى المدافع الألماني السابق فرانز بيكنباور أحدهم.

لكن هذا الطفل كان فريد من نوعه، وفي كرة القدم لم يخرج لنا مثله، فهو أشهر نصاب في ذلك العالم، حيث لعب لمدة 20 عاما بعد فترة الثمانينيات دون أن يسجل أي هدف، والأسوء من ذلك أنه لاعب كرة قدم سيئ جداً.

ورغم طرده من النادي المكسيكي إلا أن طموح هنريكي لم يتوقف حيث أقام علاقات اجتماعية مع أبرز لاعبي الكرة البرازيلية وهم روماريو وريناتو وأدموندو، وكان يقنعهم بضمه إلى الأندية التي يلعبوا فيها وحدث ذلك كثيراً حيث لعب لأكثر من 10 أندية برازيلية.

لكن الخداع والاحتيال الذي كان يستخدمه اللاعب البرازيلي لا يخطر على بال أحد، حيث كان يقنع الأندية بمهاراته في ظل عدم وجود تلفاز أو إنترنت، وعندما يذهب إلى الفحوصات يؤكد لهم بأنه يحتاج لثلاثة أشهر كي يستعيد لياقته البدنية.

ولم يتوقف الكذب عند ذلك الحد، ففي إحدى التمرينات وأول لمسة للكرة وقع على الأرض واحتال على النادي بأنه مصاب في أوتار الركبة مستغلاً عدم وجود أجهزة طبية كما في الوقت الحالي الذي يمنع تكذيبه والسماح له بإجراء فترة علاج في النادي.

وخلال فترة العلاج كان هنريكي يكون علاقات مع اللاعبين ويقيم الحفلات لهم خلال التدريبات وفي الوقت ذاته يجمعهم مع النساء من أجل البقاء ضمن الفرق الذي يلعب بها.

وعندما لعب هنريكي مع فريق بوتافوجو اشترى هاتفاً محمولاً وبدأ يتحدث الإنجليزية مستغلاً عدم معرفة أحد من النادي بها، وكذب عليهم عن طريق إيهامهم بأنه يتحدث مع وكلاء لاعبين في أوروبا يريدون التعاقد معه، لكن خدعته كشفت عند طبيب الفريق الذي يتحدث الإنجليزية الذي اكتشف بأنه يقول كلمات غير مرتبة.

رغم اكتشاف حيلته، إلا أن دهاءه لم يتوقف وفي احدى الفترات كان يقف عند شاطئ السفن ويكذب على النادي مخترعاً كذبة بأن النادي الذي يريد التعاقد معه جاء ليحمله وأن وقته في النادي اقترب من الانتهاء.

وبعد ذلك لعب “كايرز” في نادي بانجو البرازيلي وحان الوقت لاكتشاف موهبته، حيث قام المدرب بوضعه ضمن التشكيلة الأساسية التي ستخوض إحدى المباريات، وبعد دخوله ذهب اللاعب وبدأ يشتم الجماهير وطرده الحكم، وعندما سأله الرئيس عن سبب ذلك، أجاب “لقد شتموني بوالدي المتوفي”، ومنح عقد لستة أشهر أخرى”.

وبعدها بأعوام انتقل اللاعب إلى أوروبا حيث احترف في نادي أجاكسيو الفرنسي، وعند وصوله تفاجأ بوجود عدد كبير من الجماهير لاستقباله، لكنه استخدم حيلة ماكرة عندما بدأ بتسديد الكرات إليهم في المدرجات كهدايا لهم.

وعقب ذلك أنهى هينريكي مسيرته الكروية التي امتدت لعشرين عاماً شارك في 30 مباراة خلالها وظهر كأشهر نصاب في عالم كرة القدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *