تحدى الرايس مبارك الهوادي، ابن إقليم وازازات، إعاقته الحركية، وتمكن من صنع مسار مميز لنفسه، حيث أتقن فن العزف على آلة الرباب بيد واحدة، حتى أصبح له إسم في ميدان الروايس.
تحدث الرايس مبارك عن إعاقته، وقال لميكروفون “العمق” على هامش مهرجان “أمزاد” المنظم بمدينة تيزنيت: “فقدت يدي سنة 1975، والسبب أنني تعرضت لكسر، بعد سقوطي من درج المنزل، وبقيت الجروح حتى تعفنت، وسقطت يدي أمامي”.
وأضاف الرايس مبارك: “والدي كان له دور كبير في تعلم الموسيقى، بحكم أنه كان هو الآخر فنان، يجوب الدواوير في فصل الصيف، وكنت أرافقه كضابط إيقاع، وكان يعلمني كل كبيرة وصغيرة في فن “تيرويْسا”.
لم تتوقف مسيرة الريس مبارك، حين فقد يده، بل تحدى الصعاب، وتمكن من اختراع طريقة فريدة للعزف على آلة الرباب، كشف عنها لـالعمق” قائلا: “حاولت تتبيث القوس في جسدي، باستعمال قطعة خشبية، وقلبت موازين العزف، بحيث أصبح هيكل الرباب هو الذي يتحرك، والقوس تابث”.
وعن وضعيته حاليا، يقول “أعيش في قمة السعادة، وراض بوضعيتي، ولم تكن إعاقتي يوما ما حاجزا نحو طموحاتي، فعلى سبيل المثال كنت أسبح لأزيد من أربع كلمترات، بسد المنصور الذهبي”.
و عن مطالبه يقول: “أناشد المسؤولين الإهتمام بوضعيتي، فأنا لست مستعدا لأمد يدي لأحد كيف ماكان، ولكن بالمقابل أرى نفسي تحفة ناذرة يجب استغلالها”.
اترك تعليقاً