والي أكادير “تهين” السفير الفرنسي .. وأزمة دبلوماسية في الأفق
علمت جريدة “العمق” من مصادر متطابقة أن والي جهة سوس ماسة زينب العدوي ينتظر أن تتسبب في أزمة ديبلوماسية بين المغرب وفرنسا، بسبب الإهانة التي تعرض لها السفير الفرنسي بالرباط جون فرانسوا غيرو من طرف والي أكادير أثناء افتتاح منشأة صناعية في جماعة الدراركة شرق مدينة أكادير.
وأشارت المصادر ذاتها، أن جماعة الدراركة كانت عشية أمس الخميس على موعد مع حفل تدشين منشأة صناعية، وكان ضمن المدعوين لهذا الحفل السفير الفرنسي ووالي جهة سوس ماسة زينب العدوي، حيث كان من المتوقع أن ينطلق الحفل في حدود الساعة الخامسة بعد العصر، غير أن تأخر الوالي العدوي عن الحضور في الوقت المحدد أغضب السفير الفرنسي.
وأبرزت مصادر الجريدة أن السفير الفرنسي انتظر التحاق الوالي إلى حدود الساعة السادسة وعشرين دقيقة، قبل أن يغادر الحفل غاضبا بفعل تأخر الوالي لأكثر من ساعة، مشيرة أن فرانسوا غيرو أحس بالإهانة بسبب عدم احترام الوالي لموعد الافتتاح، وهو ما جعله يغادر تاركا مكانه القنصل الفرنسي بأكادير، مشددة على أن هذا الحادث من شأنه أن يخلق أزمة ديبلوماسية بين المغرب وفرنسا، ويزيد من تأزيم الأوضاع الإقتصادية بأكادير، بفعل هاته الصورة السيئة التي تركتها الوالي لدى السفير الفرنسي.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن العرف كان يقتضي أن تكون الوالي في استقبال السفير في مكان حفل الافتتاح لا أن ينتظرها هو، أو أن تستقبله في مكتبها بمقر الولاية قبل حفل الافتتاح ومن ثم الانطلاق في موكب موحد نحو مقر المنشأة الصناعية التي افتتحتها شركة فرنسية، مبرزة أن العدوي التحقت بالحفل في حدود الساعة السادسة والنصف بعد أن غادر السفير.
وكشفت مصادر جريدة “العمق”، أن حفل الافتتاح تم الإعلان عنه منذ عشرين يوما وتوصل المدعوين بتاريخ ومكان الحفل منذ أسابيع، حيث تعمد أصحاب المنشأة تعيين تاريخ التدشين تزامنا مع معرض أليوتيس الذي يكون قبلة لعدد كبير من كبار الشخصيات والوزراء، حيث كان ضمنهم أيضا السفير الفرنسي بالمغرب.
