أدب وفنون

باحثة: لا يمكن تخيل الموسيقى الأمازيغية بدون آلة “الرباب”

قالت نادية بوزيد، أستاذة بالمعهد الموسيقي ببني ملال، وباحثة في التراث الأمازيغي، إن الموسيقى السوسية والأمازيغية بصفة عامة، لها ارتباط وثيق بآلة الرباب، ويصعب تصور موسيقى بدون هذه الآلة.

واعتبرت أن الدليل فيما تقوله هو أن جل مكونات هذه الآلة محلية، بدءا بالطبل المصنوع من جلد المعز، والدراع المصنوع من شجر الجوز، والقوس المصنوع من شجر العنب، والوثر المصنوع من شعر الخيل.

وتحدثت أبوزيد، المتخصصة في الكمان، أثناء مداخلتها في ندوة حول موضوع :”الرباب الأمازيغي :الخصوصيات ومناهج التدريس”، عن أجزاء هذه الآلة، وخصصت حيزا للحديث عن “الحْمَّار” والدراع والفتيلة، وعلاقة الرباب بـ”البندير”، تقول في هذا الصدد: “يجمعهما الوثر والطبل، ويختلفان في الوظيفة الموسيقية”.

وعن البعد الجمالي للآلة، تقول ذات المتحدثة: “بعض الأجزاء  تزيد الرباب جمالا وبهاء، وأولها (الحمار) الذي يفصل الوثر عن الطبل، المصنوع غالبا من جلد المعز، والعمود الخشبي الذي يخترقه، ويتم تزيينه بالأحجار والزجاج، ونجد مثل هذه الزخارف في البندقية”.

ومن الأمور الطريفة الواردة في المداخلة، أن أحد الباحثين الأمريكيين، يرى أن الرايس/الفنان، يستثمر أمواله في شراء القطع الفضية، ويثبتها على ربابه، وحين تحل به ضائقة مالية يبيعها.

وما يجعل الرباب متمزيا عن باقي الآلات الموسيقية، حسب أبو زيد، اعتماده على وثر واحد، إضافة إلى كون طريقة العزف تختلف عن باقي الآلات، والقوس يتميز بكونه ثقيل ومتين وصغير، مما يؤكد أن  الرباب آلة موسيقية، صنعها الرايس استجابة للموسيقى السوسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *