مجتمع

بعد وفاة طفل.. سكان بآسفي يستجدون المارة لشراء أنابيب الصرف الصحي (صور)

قامت ساكنة ديور سي عباس بمدينة آسفي، بوقفة احتجاجية، تطلب فيها من المارة تقديم مساعدات لهم من أجل بناء نقطة لتجميع وتصريف مياه الصرف الصحي، بعدما “أخبرهم مسؤولون من المجلس الجماعي لآسفي، بأنهم لا يتوفرون على موارد مالية من أجل التدخل لإصلاح الوضع”.

أحد الساكنة في اتصال “للعمق”، قال إننا قمنا بمراسلة جميع المسؤولين المنتخبين والمعينين والإداريين، للتدخل لوضع حل للموضوع، خاصة بعد وفاة طفل سقط في حفرة عشوائية للصرف الصحي، بابتلاعه للمياه العادمة وإصابته بتعفنات أدت إلى وفاته بالمستشفى الجامعي بمراكش.

يضيف ذات المصدر أن الساكنة أسست تنسيقية الحي من أجل الترافع على ملفها المطلبي، وقامت بالعديد من اللقاءات مع عدة مؤسسات محلية بالمدينة، من بينها الوكالة الحضرية، ومندوبية السكنى والتعمير، وبعض الأحزاب السياسية، لتخلص في الأخير أن “الكل يتهرب من المسؤولية، وأن جميعه لا نية عندهم للقيام بأي إصلاح بالحي المذكور، وأن الزيارات التي قام بها المسؤولين للساكنة ما فتئت تكون سياسة لتهدئة الوضع بعد موت الطفل”

وتطالب الساكنة ببناء حفرة الـ”فوستبتيك”، لتجتمع فيها مياه الصرف الصحي، بمواصفات علمية وصحية وبيئية، من أجل تفريغها كلما امتلأت وعدم السماح للمياه العادمة بالتسرب في الفرشة المائية، وتجنب انتشار الروائح الكريهة بالحي، ومن أجل الحد من خطورة سقوط الأطفال في هذه البركة”.

وأشارت مصادرنا إلى أن رئيس المجلس البلدي لآسفي، قد حضر رفقة المسؤول التقني بالجماعة لمعاينة المكان، ووعدوا الساكنة ببناء الـ”فوستبتيك” بشكل يراعي جميع معايير الصحة والسلامة، وقد انطلقت الأشغال قبل عيد الأضحى المنصرم، لتتوقف يوم قبل العيد، على أساس أنه يوم عطلة، وأنه يتم استكمال الأشغال فيما بعد، دون أي يعود العمال إلى أشغالهم”.

وأن بعد فاجعة وفاة الطفل محمد البياض، قامت الساكنة بمسيرة إلى عمالة إقليم آسفي، حيث استقبلهم عامل الإقليم، وتوعد بتنفيذ عدة نقاط، من بينها “بناء جديد خارج الحي وربط كل الأزقة به، وصيانة الإنارة العمومية، وتوسيع الشارع الرئيسي ووضع حواجز أمنية به، وتوفير حافلات للنقل العمومي، دون أن ترى الساكنة أي شيء من هذا إلى حدود اليوم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *