سياسة، مجتمع

هيئة تلاحق غالي بمحاكم دولية.. وفارون يصفون هول سجون الجبهة

جمعية تلاحق إبراهيم غالي في المحاكم الدولية

رفعت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق وحريات مغاربة العالم، دعاوى قضائية ضد زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، وعدد من القياديين في الجبهة، فيما كشف معتقلان سابقان بسجون المنظمة الانفصالية هول التعذيب الذي مورس عليهما رفقة عدد كبير من رفاقهم.

ملاحقة دولية

وفي ندوة صحفية نظمتها المنظمة المعروفة اختصارا بـ”درلم أنترنشيونال”، الخميس، قالت رئيستها، أمال بوسعادة، إن عدد من ضحايا سجون البوليساريو رفعوا دعوى قضائية عام 2008 غالي وعدد من قادة أما المحكمة الوطنية بإسبانيا، وهي أعلى هيئة جنائية بهذا البلد الأوروبي.

وأضافت المتحدثة، السويسرية ذات الأصول المغربية، أن الملف دخلف “أدراج الحفظ”، متابعة “في 2016 دخلنا كطرف مطالب بالحقق المدني، بعد ذلك أصدر القاضي قرار تعقب واعتقال ضد غالي وعمم في 2017”.

وأشارت بوسعادة، إلى أن ابراهيم غالي، اضطر إلى إلغاء زيارة إلى إسبانيا عام 2016 خوفا من الاعتقال عام وتجنبا لإرغام الشرطة له على المثول أمام القاضي، حيث كان آنذاك بصدد المشاركة في مؤتمر للجبهة الانفصالية بإسبانيا.

واستطردت المتحدثة “من هنا جاءت الفكرة لملاحقته في المحاكم الدولية والإفريقية، وهدفنا، هو محاصرته دوليا لدرجة لم يتمكن من مغادرة مخيمات تندوف”، وتابعت “فرفعنا دعوى بمحكمة دولية في هولاندا ثم المحكمة الأفريقية لحقوق الانسان بأديس أبابا”.

وحسب الشكاية التي قدمتها الهيئة لعدد من المحاكم، فإنها تدافع عن 40 من ضحية من ضحايا سجون البوليساريو، مشددة على أن قيادة الجبهة الانفصالية “ارتكبت جرائم اغتصاب واحتجاز قسري وسجن وقتل وتعذيب؛ وهذه جرائم حرب، وهدفنا هو اعتبار ابراهيم غالي ومن معه مجرمي حرب. ولدينا حجج تثبت ذلك”.

وكشفت بوسعادة أن منظمتها قدمت طلب تعاون إلى وزير الخارجية ناصر بوريطة ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، و”لحد الساعة لم نتلق أي جواب سواء بالرفض أو الإيجاب، ولم تدعمنا أي جهة مغربية”.

أول المعتقلين

من جهته قال المعتقل السابق بسجون البوليساريو، محمد التراسيم، وهو من أول معتقل لدى الجبهة، “كنت أول ضحية للاعتقال لدى 1974، وأجبرت على بناء سجني بيدي وهو عبارة عن حفرة، يسمى الغار، وكان الشعار التهديدي لديهم (الا ماسكت نديك الغار).

وتابع أنهم عذبو الكثير من الضحايا بالضرب بالأسلاك الشائكة، مضيفا “بعد سجن الغار نقلونا إلى سجون أخرى؛ منها سجن الرشيد الذي يعرف بالأساليب الكلاسيكية للتعذيب”، واسترسل بأن الجبهة أعدمت يوم 20 غشت 1975، الذي يصادف ذكرى ثورة الملك والشعب بالمغرب، عددا من الشباب”.

في السياق ذاته قال محمد الشويعر، الفار من سجون البوليساريو ورئيس جمعية العودة لضحايا سجون ومعتقلات البوليساريو بطانطان، إن المعتقل في البوليساريو ثلاثة أقسام؛

سجن عبارة عن زنزانة صغيرة جدا وسقفهما منخفض بالكاد تتسع لشخص واحد، ثم “الزنزانة البئر” وهو عبارة عن بر يتم وضع المعتقل فيه ويعرض للتعذيب ويصب عليه الماء إلى أن يموت، ثم السجن في الهواء الطلق عن طريق الصلب في عمود طيلة الليل والإجبار على ممارسة الأعمال الشاقة في النهار”

جمعية تلاحق إبراهيم غالي في المحاكم الدولية

مشيرا إلى أن العديد من النساء المعتقلات تم اغتصابهن في المعتقلات، موضحا أن “إحدى السيدات صلبت وعذبت.. كنت أعمل ميكانيكي لدى الجبهة وفي الليل سمعت بكاء امرأة وعندما اقتربت وجدت المرأة مصلوبة وبعد ذلك ماتت”، مضيفا أن البوليساريو تعذب المعارضين أيضا عن طريق “السحل بالسيارة إلى الموت”.

وطالب المتحدث “بحماية دولية لزيارة مقابر البوليساريو وكشفها، هناك آبار عبارة عن مقابر جماعية دفن فيها الضحايا، ومنهم من دفن حيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *