أخبار الساعة، سياسة

مشاركة المغرب.. انعقاد القمة الـ14 لتحالف المحيط الهادي بليما

تنعقد بالعاصمة البيروفية ليما أشغال القمة ال 14 لتحالف المحيط الهادي بمشاركة المغرب، الذي يتمتع بوضع ملاحظ في هذا التكتل الإقليمي المتكون من دول كولومبيا والشيلي والمكسيك والبيرو.

ويمثل المملكة المغربية في هذا اللقاء القاري محمد نابغة حجي، رئيس قسم بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وأميمة فرج عن الوكالة المغربية للتعاون الدولي.

ويعرف هذا اللقاء القاري، التي تندرج في جدول أعماله العديد من القضايا لا سيما الاقتصادية والتجارية والنمو ، مشاركة رؤساء الدول الأعضاء في التكتل الإقليمي ويتعلق الأمر بإيفان دوكي (كولومبيا) وسيباستيان بينيرا (الشيلي) ومارتين فيزكارا (البيرو)، ووزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو إبراند.

وتتميز أشغال القمة بتنظيم العديد من اللقاءات على الخصوص اجتماع دول تحالف المحيط الهادي والبلدان الملاحظة، والقمة السادسة لريادة الأعمال، واجتماع على مستوى الرؤساء يعرف مشاركة الرئيس الإكوادوري، لينين مورينو، كضيف خاص، وتوقيع عدد من الاتفاقيات.

وشارك ممثلا المغرب، أمس الجمعة، في مختلف اللقاءات التي عقدها وزراء خارجية ومالية الدول الأعضاء في تحالف المحيط الهادي مع ممثلي البلدان التي تتمتع بوضع ملاحظ لدى هذا التكتل الإقليمي.

واعتبر الرئيس البيروفي، مارتين فيزكارا، في الجلسة الختامية لقمة ريادة الأعمال، أن تحالف المحيط الهادي “أصبح أكثر اتحادا من أي وقت مضى” لمواجهة الوضع الاقتصادي العالمي الحالي، الذي تطبعه المواجهة بين الولايات المتحدة والصين.

وفي هذا الصدد، أشار فيزكارا إلى أنه في ظل حالة عدم اليقين التي يتسم بها السياق الحالي، فإن التكتل “يمنحنا أدوات أكثر وقوة أكبر لجني منافع مشتركة”.

وأوضح أن هذا الوضع يتيح الفرصة لتعزيز صفوف تحالف المحيط الهادي، قائلا: “ليس لدينا بديل آخر سوى منحه القوة التي يتطلبها في هذا الظرف”.

وأضاف الرئيس البيروفي أنه بعد ثماني سنوات على إحداثه، لا يمكن أن تقتصر أهداف هذا التكتل الإقليمي على القضايا التجارية فقط، لأن هناك، برأيه، تحديات أخرى يجب مواجهتها.

وشدد على أن تحالف المحيط الهادي مطالب بتدارس حلول لمواجهة التغيرات المناخية لاسيما تلك المتعلقة بندرة المياه باعتبارها مشكلة تهدد التنمية في الدول الأعضاء مثل كولومبيا والبيرو.

وتابع: “إذا لم نستعد ولم تكن لدينا رؤية شاملة فلن نكون مستعدين لتحديات المستقبل”.

وفي نفس السياق، أكد الرئيس البيروفي على ضرورة الحد من التفاوتات الاجتماعية في دول التحالف من خلال تعزيز التنمية بشكل متكافئ بين المناطق، والعمل على مكافحة الفساد.

وأضاف “لن نكون قادرين على اتخاذ قرارات مشتركة إذا لم نكن على دراية بالضرر الذي تسبب فيه الفساد خلال السنوات الأخيرة. هذه هي التحديات وعلينا أن نكون مستعدين لها “.

يذكر أن تحالف المحيط الهادي، الذي أنشئ في 28 أبريل 2011 في العاصمة البيروفية بموجب إعلان ليما، تجمع اقتصادي إقليمي بتعداد سكاني بنحو 225 مليون نسمة.

ويهدف التحالف، الذي استحوذ سنة 2017 على 38 بالمائة من الاستثمارات الأجنبية في أمريكا اللاتينية، إلى تعزيز التكامل الإقليمي، وإرساء النمو والتنمية والقدرة التنافسية لاقتصادات البلدان الأعضاء من أجل المضي قدما، بشكل تدريجي، نحو هدف تحقيق حرية انتقال السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأشخاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *