مجتمع

“المراجعات الفكرية” تشعل “حربا كلامية” بين الهلالي وأبو حفص

اندلعت “حرب كلامية” بين القيادي بحزب العدالة التنمية وحركة التوحيد والإصلاح امحمد الهلالي، والباحث محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف سابقا بـ”أبو حفص”، وذلك على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بسبب “المراجعات الفكرية” التي تبناها رفيقي وتحول من خلالها من “سلفي جهادي” إلى “باحث متحرر”.

وبدأ السجال الكلامي بين الطرفين، بسبب تدوينة للهلالي جاء فيها: “رحلتي من التطرف الديني الى التطرف اللاديني، من “شرع اليد” إلى “الحريات الفردية”.. بحث لنيل شهادة حسن السيرة والسلوك”، في إشارة منه إلى التحول الفكري لرفيقي الذي قضى 9 سنوات في السجن بتهمة “الإرهاب”.

رد “أبو حفص” لم يتأخر طويلا، إذ علق على تدوينة الهلالي قائلا: “أسلوب بئيس، فعوض متناقش الأفكار كالس تتناقش الشخص، الله يشافيك الأستاذ، هاذي أولا، ثانيا: تقدر تثبت ليا وقتاش قلت بفكرة شرع اليد؟، ثالثا وهو الأهم: هانا أسيدي كاع كنت تنقول بفكرة ودابا مقتنع بعكسها تماما، كما شي ناس انتقلوا من الخلافة والنظام الطاغوتي إلى الدفاع عن الانبطاح، شنو المشكل فالأمر؟”.

وأضاف في التعليق ذاته: “رابعا: قولك إعطاء شهادة لمن؟ وشمن دليل عندك يا أيها العضو السابق في المكتب التنفيذي لحركة تسمي نفسها دعوية، خامسا: عيب على شخص مثلك أن لا تكون له الشجاعة لتسمية الشخص بعينه ومناقشة فكرته وتعويض ذلك بالتقلاز تحت الجلابة.. هزلت”، وفق تعبيره.

الهلالي تفاعل مع تعليق رفيقي، ورد عليه بالقول: “الله الله على اللي ما شي بؤس على شيوخ السلفية الجهادية سابقا”، فيما علق رفيقي عليه قائلا: “باش تعرفو راسكوم مراض ضروري تهضرو على الشخص الله يشافيكوم كاملين، وإن كنت تنضن أن الشفاء صعب ماحد الإنسان تياكل من الكاميلة ولكن مع ذلك اتمنى لكم الشفاء”.

وأضاف الهلالي: “المهم ما شي أنا اللي في رقبتي دماء افتيتها لكي تموت أو تقتل أو في ذمتي أسر مكلومة على فلذات أكبادها في السجون بفعل فتاوى الموت”، ما دفع رفيقي للرد بالقول: “سي الهلالي خليك فالكاميلة لي تتاكل منها باركا متحط لكذوب على الناس”.

وتابع أبو حفص: “نتحداك تجيب شي فتوى دالموت ولا شي حد مات بسبابي، أما السجن أنا دوزت فيه تسع سنين الوقت لي نتا تضرب فيه من الكاميلة متاجرا باسم الدين وتضحك على الناس باسم الدين وقلة الاحترام لي فيك غتخليك تسمع مني ما لا يعجبك مزال”.

واستمر السجال الكلامي بين الطرفين عبر عدة تعليقات على المنشور الأول، إذ كتب الهلالي: “غادي نبقى فالكاميلة ديالي غير كولينا الفواتير ديال تنقلاتك وشكون تايخلصها، واش امالين آخر ساعة أو دخلات جهة أخرى على الخط، إلى بغيت تنزل لهذا المستوى نكولوا معاك باسم الله”.

وكان رد رفيقي: “هاد المستوى راك نتا لي نزلتي ليه بتدوينتك البئيسة لي تدل على قلبك لي عامر حقد والايديولوجية العفنة لي تتاجر بيها، ولي ضرك انها تقاس انا تنخدم بدراعي وتنجيب فلوسي بعرقي وايلا عندك شي حاجة عكس ذلك اتنا وورينا متبقاش تلوح لكذوب، الحمد لله متنتاجر بدين ممدبر على منصب باسم المرجعية الاسلامية متاجرت فالشباب المغاربة ورسلتهوم لافغانستان وهم شباب، نزيدك ولا مزال؟”.

وتفاعل الهلالي مرة أخرى مع جواب رفيقي بالقول: “في كل الأحوال كنتَ وما زلتَ متطرفا باحثا عن شهرة تدفع خدماتك باندفاع لمن يدفع أكثر، وسأغض الطرف عما لا يعنيني من ذلك، لكن لن أترك ما أحسبه مضرا من أفكار تقتبسها مجتزأة وتنسبها إلى أفكارك”.

وأضاف الهلالي: “أما رمي كل من خالفك بالحقد بالبؤس والكراهية والمتاجرة والعفونة وهذا القاموس الذي يتناسب مع مسارك، فهو دليل على أنك ترفل فيها إلى أذنيك، وفتاواك لتحريض الشباب للذهاب إلى أفغانستان والشيشان ما زالت مسجلة، وتحريضاتك لهم في المنابر واللقاءات في الأقبية ما زال شهودها أحياء وعلى أساس بعضها توبعت”.

ورد رفيقي ساخرا: “تعليق طويل ما فيه حتى جملة مفيدة، جيب لي هاد التسجيل بغيت نشوفو جييب لي هاد الشهود، أما شيوخك لي علموك التجارة بالدين باش تتاكل الكاميلة دابا ولي تربيت على يدهم راه رسلوني بيدي لأفغانستان فـ15 عام، مانحتاج شهادة من حد قبل ميقلبو الفيستة نحو المتاجرة بالدين”.

وتابع قوله: “أنا بنفسي ضحية أمثالك لي رسلو الناس للموت وهوما قلبوها تجارة باش شدو المناصب، وحتى لما وقع الخلاف بينهم انحازو لجانب الكاميلة ولو على حساب الحق، الحمد لله أن الأمور كشفت وفضحت غي متكونش بهاد الجبن تتعطي الصبع مورا الجلابة، شويا دالشجاعة أصاحبي را مغتنقص ليك والو من الكاميلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 6 سنوات

    سيهم لو حفص أصبح مثل سيهم صعيد. هذان الرجلان أصبح همهما هو الدين واي دين، ديننا الحنيف. كان متطرفا وفي بعض سنين أصبح في أقصى اليمبن، وتعرفون اصحاب اليمين، ليسوا اصحاب اليمين الذين تكلم الله عليهم في صورة الواقعة، بل اصحاب اليمين أمثال....