سياسة

موريتانيا توجه دعوة إلى البوليساريو لحضور تنصيب الرئيس الجديد

وجهت موريتانيا دعوة رسمية إلى جبهة البوليساريو لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد، محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، خلافا لما سبق أن نقلته صحف موريتانية من أن نواكشوط استثنت الجبهة الانفصالية من حضور الحفل.

وسلم وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، االيوم الأحد بالعاصمة نيامي، رسالة خطية إلى ما يسمى بـ”وزير الخارجية” محمد سالم ولد السالك، لتسليمها إلى الأمين العام لجبهة البوليساريو إبرايهم غالي، قصد حضور مراسيم تنصيب الرئيس الجديد ولد الغزواني.

وكانت صحيفة “أنباء أنفو” قد ذكرت نقلا عن مصادرها، أن البوليساريو لن تكون حاضرة في حفل تنصيب ولد الغزواني، المقرر في غشت المقبل، في حين تم توجيه الدعوة لكل من المغرب والجزائر.

المصدر ذاته، قال إن وزير الشؤون الخارجية والتعاون إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تجنب الالتقاء بشكل ثنائي مع ممثلى جبهة البوليساريو على هامش الاجتماعات الأفريقية التي تحضرها الجبهة.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية “لاماب” قد ذكرت، أن وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد سلم رسالة خطية للوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى الملك محمد السادس.

كما ذكرت الإذاعة الجزائرية اليوم الجمعة أن وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد سلم رسالة إلى نظيره الجزائري تضمنت دعوة رسمية لحضور حفل تنصيب ولد الغزواني موجهة إلى القيادة في الجزائر، مشيرة إلى أن حكومة نواكشوط طلبت مشاركة الجزائر في حفل التنصيب ” على أعلى مستوى يمكن”.

وكان الملك محمد السادس، قد هنأ محمد الشيخ محمد أحمد الشيخ الغزواني بمناسبة انتخابه رئيسا جديدا للجمهورية الإسلامية الموريتانية. وقال الملك في برقية بعثها إلى الغزاوني: “يطيب لي بمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية، أن أبعث لكم، بأحر تهانئي، مقرونة بأصدق متمنياتي بكامل التوفيق في مهامكم السامية”.

وأضاف الملك بحسب ما نقلته وكالة “لاماب”، “وإننا لنبارك لكم الثقة الغالية التي حظيتم بها من لدن الشعب الموريتاني الشقيق، تقديرا منه لما توسمه فيكم من غيرة صادقة على خدمة مصالحه، وإرادة قوية للمضي به قدما على درب تحقيق التنمية الشاملة، في ظل الأمن والطمأنينة والعدالة الاجتماعية”.

واعتبر الملك أن انتخاب الغزواني هي “مناسبة سانحة، كذلك، لأؤكد لفخامتكم حرصي الشديد على العمل سويا معكم من أجل إعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون المثمر القائم بين بلدينا، وتعزيز سبل الاستغلال الأمثل للفرص والمؤهلات المتاحة لهما، تجسيدا لما يشد شعبينا الجارين من وشائج الأخوة والتضامن والتقدير المتبادل، وتحقيقا لما ينشدانه من تقارب وتكامل واندماج جدير برفع مختلف التحديات التي تواجههما”.

وخلص الملك إلى تجديد تهانئه للغزواني “مقرونة بمتمنياتي الصادقة لكم بموفور الصحة والعافية والهناء”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *