سياسة

مهاتفة الملك لابن زايد.. هل هي بداية انفراج في “أزمة” الرباط وأبوظبي؟

اعتبر رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار اسليمي، أن المكالمة الهاتفية التي دارت بين الملك محمد السادس، وولي عهد أبو ظبي محمد ابن زايد، هي بداية انفراج في الأزمة بين الدولتين، مشيرا إلى أن “العلاقات كانت في مرحلة توتر بسبب خلافات حول قضايا إقليمية، ويبدو اليوم من خلال هذه المكالمة أنها مؤشر ينهي مع هذه المرحلة في انتظار مؤشرات ستبين أن العلاقات ستعود إلى أحسن مما كانت عليه في السابق”.

وأوضح اسليمي في تصريح لجريدة “العمق” “أن الإمارات سحبت سفيرها والآن هناك عملية عودة للسفراء بين البلدين”، لافتا إلى أن “الإمارات استبقت نشر الخبر كتعبير على أن العلاقات بين البلدين عادية رغم التوتر الذي كان في السابق، لأن التاريخي والاستراتيجي فيها أكثر من أي شيء آخر”.

وسجل اسليمي، أن “هناك تفاهمات جرت حول قضايا إقليمية منها اليمن وليبيا، وقد تكون تفاهمات جرت حتى بخصوص الأزمة الخليجبية مع العلم بأن العلاقات المغربية السعودية أصبحت جيدة”، متسائلا: “هل سيلعب المغرب دور الوساطة في حل الأزمة الخليجية من خلال هذ التقارب لأن من أسباب التوتر التي كانت هو موقف المغرب الذي كان رافضا لحصار قطر”.

وأفادت وكالة أنباء الإمارات في قصاصة لها، الاثنين، أن الملك محمد السادس قد هاتف محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي. وذكرت، أن الطرفان تباحثا “العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين”. وتطرق الجانبان، تضيف القصاصة، إلى تطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

يشار إلى أن وكالة الأنباء الرسمية ومواقع إخبارية إماراتية روجت لمكالة هاتفية جرت بين الملك محمد السادس وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، فيما نشر الأخير تغريدة على حسابه بـ”تويتر” تتحدث عن المكالة، لكن وكالة الأنباء المغربية الرسمية لم تشر إلى الخبر إلى حدود كتابتة هذه السطور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *