أخبار الساعة، أدب وفنون

“جوليا المغربية” تنتفض ضد تهميش الفنانين وتستغرب منح الأولوية لـ”أصحاب البوز”

فكري ولدعلي / الحسيمة

جوليا المغربية اسم فني تسلّل إلى حضرة الفن بكل تؤدة ورفق بحثا عن كلمات ولحن جيّدين في محاولة لإرساء أسلوب فني خاص بها، اسمها الحقيقي كوثر التسولي، عشقت الفن حد الثمالة.

تتحدّر من مدينة المحمدية من عائلة تربوية فنية تحب الشعر والموسيقى الراقية، بدأت الغناء في سن صغيرة جدا، حيث كانت تشارك مع والدها في جميع الأنشطة المدرسية التي كان مكلفا بها، حسب ما كشفت عنه، مشيرة إلى أنه كان يدرّس اللغة العربية بنفس المؤسسة.

تقول جولية: “اسمه علي التسولي وهو أيضا كاتب وشاعر من الدرجة الأولى ورسام وكان يعزف على آلة العود ومنه تشبعت بروح الفن والطرب الأصيل وبعدما أتممت دراستها احترفت الغناء”.

وُلوجها مجال الاحتراف كان في سن 17 عندما شاركت ببرنامج “نجوم ونجوم” على القناة الثانية الذي كان يشرف على تقديمه الإعلامي عتيق بن شيكر، حصلت آنذاك على المرتبة الأولى وشقيقتها هدى التسوليعلى المرتبة الثانية، ما فتح لها الباب على مصراعيه بأن تلج مجال الفن، تردف بالقول.

وأكدت أنها حاولت أن ترسي لنفسها أسلوبا ونمطا خاصا بها وتتقن غناء جميع الألوان الموسيقية كالطرب والمغربي والراي والمصري والخليجي في محاولة لإرضاء جماهيرها عبر غناء ألوان أخرى.

وأماطت اللثام عن تأثرها بمدارس فنية متعددة فكانت أول مدرسة تأثرت بها هي أم كلثوم وعزيزة جلال واسمهان ووردة الجزائرية وكوكبة من فناني الزمن الجميل.

وأوضحت في المقابل أنها تحرص أشد الحرص على انتقاء كلمات تحمل رسالة معينة في أغانيها، مضيفة: “يبقى أهم شيء في اختياراتي هي الكلمة الراقية والمعبّرة ذات المعنى الهادف والخالية من الكلمات النابية أوكلام الشارع، وبعدها أختار اللحن الجميل الذي ينفذ إلى القلب بسرعة”.

وتسعى بين الفينة والأخرى إلى أن تمنح جمهورها أطباقا فنية متنوعة تنهل من مخزون الفن بكل تلويناته، واعدة بتقديم من خلال صوتها أعمالا ترسم مسارها بشكل مهني واحترافي، معتبرة أنها في طور التحضير لعمل فني جديد دون أن تعرّي النقاب عن تفاصيله ليكون مفاجأة لجمهورها داخل الوطن وخارجه.

ومنّت النفس بأن تُمنح لها الفرصة للمشاركة في مهرجان موازين، مبرزة أن أي فنان يتمنى أن يعتلي منصة المهرجان المذكور، قائلة: “للأسف يتم إقصاء الفنانين المغاربة الصاعدين والمواهب الشابة ويُفتح المجال أمام فناني البوز وفناني الخارج الذين يكلف قدومهم لإحياء سهرة موازين مبالغ مالية ضخمة جدا، ويبقى الأمل كبير في إعادة النظر في اختيارات المهرجان وإعطاء الأولوية للفنانين المغاربة الذين يستحقون فعلا اعتلاء مسرح هذه التظاهرة”.

وعبّرت عن شكرها لجمهورها على حبهم لها وعلى تشجيعاتهم الدائمة، كما وجّهت شكرها لعائلتها التي تساندنها دائما، خاتمة قولها: “أقول لجمهوري الحبيب داخل وخارج أرض الوطن، أنا أحبكم في الله وانتظروا جديدي بحول الله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *