الداخلية تمنع نشاطا حول حوادث السير تشارك فيه بلدية تطوان
منع باشا مدينة تطوان نشاطا حول الوقاية الطرقية، كانت تعتزم تنظيمه جمعية محلية بشراكة مع الجماعة الحضرية لتطوان، وذلك ضمن برنامج تحسيسي في اليوم الوطني للوقاية من حوادث السير، أمس السبت.
أعوان مصالح وزارة الداخلية بالمدينة، يتقدمهم قائد الملحقة الإدارية مولاي المهدي، حجزوا على المعدات اللوجيستيكية للنشاط التحسيسي، بعد ساعات من نصب جمعية الشهاب الثقافية للخيام والحلبة الطرقية للأطفال، في ساحة مولاي المهدي وسط المدينة.
عبد الرحيم العلوي، رئيس جمعية الشهاب، قال إن متطوعي جمعيته تفاجأوا من منع السلطات للنشاط رغم كل الإجراءات والمساطر القانونية التي قام بها المنظمون، معتبرا أن منع النشاط هو “تكسير للعمل الجمعوي بالمدينة”.
واستغرب المتحدث في اتصال بجريدة “العمق”، منع نشاط قانوني تشارك الجماعة الحضرية للمدينة فيه كشريك رسمي ضمن شراكة موقعة بين الطرفين لمدة 3 سنوات، مشيرا إلى أن “السلطات تعاملت معنا كبائعين متجولين غير قانونيين وحجزت لوجيستيك النشاط من خيام وطاولات وكراسي، رغم إيداعنا للإشعار منذ أسبوع دون أي رد بالرفض”، حسب قوله.
رئيس جماعة تطوان محمد ايدعمار، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، رفض التعليق على الموضوع، مكتفيا في رده على اتصال “العمق” بالقول: “بدون تعليق”.
غير أن ايدعمار كشف أن باشا المدينة أوضح له أنه من الممكن تنظيم النشاط في مكان آخر، وذلك أثناء استفسار رئيس الجماعة عن سبب المنع في اتصال أجراه مع الباشا، حسب ما صرح به رئيس جمعية الشهاب لجريدة “العمق”.
العلوي تساءل بالقول: “هل يعقل منع نشاط ينظم كل عام بشكل قانوني، دون أي مبرر واضح”، مضيفا أن جمعيته نظمت حملة تحسيسية في عدة مؤسسات تعليمية عمومية بتطوان منذ الأربعاء الماضي، بترخيص من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية.
وأضاف بالقول: “لو كنا في دولة الحق والقانون لا اتصل بنا الباشا وأبلغنا قرار المنع مع مبرراته قبل أن ننصب الخيام، خاصة وأن الباشا يعلم أن الجمعية تشتغل منذ 26 سنة وننظم أنشطتنا حول الوقاية من حوادث السير كل عام بشكل قانوني منذ 2007 دون أي منع”.
وأوضح أن النشاط المنظم بشراكة مع الجماعة الحضرية، كانت ستغطيه القناة الأولى، بحضور الأطفال وأولياء أمورهم، قبل أن يتم منعه في سابقة من نوعها، وفق تعبيره.
وأشار رئيس الجمعية إلى أنه لا يعرف السبب الحقيقي وراء المنع، خاصة وأنها ثاني مرة تُمنع الجمعية من تنظيم نشاط رغم استيفائها كل الشروط القانونية، بعد منعها من تنظيم مخيمها الصيفي للأطفال السنة الماضية، قائلا في هذا الصدد: “هناك شيء ما غير طبيعي، وسنستمر في العمل الجمعوي لأننا مقتنعون أننا نؤدي واجبا وطنيا بشكل تطوعي”.
