مجتمع

بعد محاولتهم عبور باب سبتة.. مكفوفو المغرب يراسلون منظمات دولية

عادت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب من جديد لمراسلة عدد من المنظمات الدولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان بسبب ما سمته التنسيقية بـ”الأوضاع المخزية والذل والإقصاء الذي نعيشه بالمملكة المغربية بحثا عن الكرامة والإنسانية واللتين لا نجدهما في هذا البلد”.

وأشارت التنسيقية ضمن رسالتها التي حصلت العمق على نسخة منها إلى أنها قامت أول أمس الأربعاء بالمعبر الحدودي باب سيتة بمحاولة للعبور إلى سبتة، للمطالبة باللجوء الإنساني في اسبانيا، “باذلين في ذلك أقصى جهدنا لمغادرة هذا الوطن الذي لم يقدم لنا سوى القمع والتهميش والإهانة”، وفق لغة الرسالة.

وأضافت الرسالة أن أعضاء التنسيقية تعرضوا للضرب والركل من طرف عناصر حرس الحدود الذين هددوهم “باستعمال الرصاص باعتبارهم مقتحمين للحدود”، كما تم اعتقال 9 أشخاص منهم وتسجيل إغماءات وإصابات في صفوف أعضاء التنسيقية مما اضطرهم إلى التراجع إلى بوابة المعبر الحدودي، حيث أقاموا معتصما إلى غاية مساء نفس اليوم حيث تم إرجاعهم على متن حافلة إلى مدينة الرباط.

وأوضح المكفوفون أن هذه المحاولة “لن تكون الأخيرة بل ستكون انطلاقة لما قررنا فعله لمغادرة ارض هذا الوطن بشتى الطرق لأننا تيقنا من عدم جدوى البقاء فيه وعدم رغبة مؤسساته في منح المكفوفين حقهم في كل شيء وأول هذه الحقوق الحياة بكرامة وإنسانية وعمل يضمن لقمة العيش”، وفق ما داء في الرسالة.

وختمت التسيقية مراسلتها بقولها ” كما أننا نلزم المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية بحقوق الإنسان والمعاقين بضرورة التدخل العاجل لنصرة ملفنا وقضيتنا العادلة والمشروعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *