“خط الشهيد” يطالب الأمم المتحدة بإنقاذ أرواح 3 معتقلين بالبوليساريو

وجه “خط الشهيد” أحد التيارات المعارضة لقيادة جبهة البوليساريو الانفصالية، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، من لأجل التدخل العاجل لدى الجزائر وقيادة البوليساريو لـ”إنقاذ أرواح 3 مختطفين صحراويين مضربين عن الطعام بالسجون السرية فوق التراب الجزائري”.

وأوضح “خط الشهيد” في رسالته التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أن “الصحراويين الثلاثة مختطفون منذ 17 من شهر يونيو الماضي، من طرف ميليشيات البوليساريو وفوق التراب الجزائري بعيدا عن كل القوانين والأعراف المعمول بها في العالم، ولم تحط عائلاتهم بخبر الإختطاف”.

ويتعلق الأمر بكل من الفاضل ابريكة، وابا ابا بوزيد، ومحمود زيدان، حيث أفاد “خط الشهيد” أن الجبهة قامت بـ”اختطافهم وتعذيبهم ورميهم في زنازن ضيقة، في أرض تتجاوز الحرارة فيها 54 درجة، وتعرضهم للتعذيب، مما جعلهم يضربون عن الطعام، وهم الآن بين الموت والحياة”، مشيرة إلى أن “ابا ابا بوزيد” كشف في تسجيل تم تسريبه من داخل زنزانته، أنهم سيواصلون الإضراب حتى الموت أو إطلاق سراحهم.

ودعا الخط المذكور الأمين العام للأمم المتحدة، “بإسم عائلات الضحايا الذين لا حول لهم ولا قوة امام هذه المأساة، للتدخل العاجل والفوري لإنقاذ ارواح هؤلاء الأبرياء الذين لا ذنب لهم، سوى أنهم عبروا عن آرائهم ضد الفساد وإنعدام الديمقراطية لدى قيادة البوليساريو، لما لكم من مسؤولية عبر بعثة المينورسو في الدفاع عن كرامة وحقوق الإنسان ضحايا المتاجرة بمعاناتهم بالمخيمات طيلة أكثر من 45 سنة لهذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم”.

وحملت الرسالة “قيادة الجبهة ومن ورائها الجزائر مسؤولية مصير وحياة هؤلاء المختطفين”، مطالبة بإطلاق سراحهم الفوري أو تقديمهم لمحاكمة عادلة وبحضور مراقبين دوليين مستقلين، مشيرة إلى أن “خط الشهيد” هو “حركة إصلاحية ضد الفساد والرشوة وسوء التسيير لدى قيادة البوليساريو”.

وكانت جبهة البوليساريو قد اختطفت في يونيو الماضي ثلاثة مدونين، على خلفيت انتقاداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكشفت جمعيات صحراوية أنهم أمضوا أسبوعا بالحجز الانفرادي في سجن الرشيد، قبل أن يدخل المعتقلون في إضراب عن الطعام، تنديدا بما اعتبروه ظلما لحقهم، كما دخلوا في مرحلة ثانية في إضراب عن شرب الماء.