أرباب النقل السياحي يشتكون الإقصاء من رخص النقل ويخرجون للشارع

اشتكى أرباب النقل السياحي في مراسلة وجهوها لوزارة الداخلية، ما يلحق قطاعهم من مشاكل وصفوها بـ”العويصة”، خاصة بمدينتي الرباط والدار البيضاء، أدت إلى “خسائر مادية للعديد من الشركات المشتغلة في القطاع”، معلنة عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 03 شتنبر القادم.

أرباب النقل السياحي في مراسلة لهم نقلتها الفدرالية الوطنية للنقل السياحي، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، قالوا إن “عدم الترخيص لمقاولات النقل السياحي بالدار البيضاء والرباط دون غيرها للحصول على رخصة TLS (النقل لأقل من 10 أشخاص)، وكذلك رخصة TGR (النقل بالسيارات الفارهة)، كبدت خسائر مادية كبيرة للعديد من الشركات”.

رئيس الفدرالية الوطنية للنقل السياحي، محمد بامنصور، قال في تصريح خص به جريدة “العمق”، إن “14 شركة بمدينة الدار البيضاء، تملك سيارات جديدة مركونة بدون استعمال، منذ يوم 04/07/2019، إذ  لم يعد أرباب النقل  يحصلون على رخصة TLS الخاصة بسيارات “الميني-بيس” التي تملك 10 مقاعد على الأقل، رغم أنها هي الأكثر استعمالا والأكثر طلبا من طرف السياح”.

وأضاف بامنصور، أن “منع رخص النقل تم فقط في الدار البيضاء والرباط، عكس باقي المدن المغربية الأخرى، وأن العاملين في القطاع لم يفهموا سبب هذا الاستثناء، ما طرح بينهم شكوك احتكار السوق من طرف كبريات الشركات أو مصنعي السيارات أو أصحاب التاكسيات”.

وأفاد ذات المتحدث، أن الوقفة الإحتجاجية المزمع تنظيمها، ستكون يوم الثلاثاء 03 شتنبر القادم، غالبا بمدينة الدار البيضاء، من أجل المطالبة بتعديل القرار، أو إبقاء الإجراءات كما كانت عليه سابقا في القرار الوزاري السابق، وفق تعبيره.

المراسلة التي وجهتها الفدرالية المذكورة، سجلت “التراجع الخطير للوزارة المعنية بالقطاع، على العديد من المكتسبات، ومن ضمنها الملف المطلبي العالق لعدة شهور، والذي يتضمن 11 مطلبا، الغرض منها حماية القطاع من الدخلاء، وتقنين هياكله، وتخصيص دعم حكومي من أجل تجديد أسطول النقل السياحي على غرار باقي القطاعات”.

كما يطالب المحتجون في ملفهم المطلبي الذي توصلت به جريدة “العمق”، بـ”ضرورة الأخذ برأي ومقترحات المهنيين قبل إنزال قوانين جديدة تخص قطاع النقل السياحي، وإعفاء المركبات المهنية من الضريبة المفروضة على السيارات الفاخرة، والحد من ظاهرة النقل الغير مرخص وسيارات الكراء بدون سائق التي تمارس تخصصات النقل السياحي”.

يشار إلى أن الفدرالية الوطنية للنقل السياحي، كانت قد راسلت كل من وزير الداخلية، ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، ووزير السياحة، ووالي جهة الدارالبيضاء سطات، بخصوص الاستثناء الذي لحق مدينتي الدار البيضاء والرباط، في منع أرباب النقل السياحي من  رخصتي TLS، ورخصة TGR.