ملعب الموت.. هكذا حذر نشطاء من فاجعة تارودانت شهرا قبل وقوعها

حذر نشطاء منذ أكثر من شهر، من “ملعب الموت” الذي جرفته الفيضانات أمس الأربعاء، دوار “تيزرت” بجماعة إيمي نتيارت نواحي إقليم تارودانت، والتي تسببت في وفاة 7 أشخاص، فيما لا يزال البحث جاريا عن مفقودين.

وكتب ناشط تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، بتاريخ 15 يوليوز، جاء فيها: “السلام عليكم غير لتوضيح والسؤال للمشرفين عن هذا الملعب من بدايته حتى نهايته وخا هادشي، ماشي شغلي ندخل فيه لازم نطرحو الفكرة للنقاش”.

وتساءل الناشط، “هل من قاموا ببناء الملعب وسط الوادي فكروا جيدا في الأمر، كما تشاهدون ملعب كرة القدم بجانب الواد والعواصف الرعدية في موسم الصيف تهدم الأخضر واليابس كما تعرف جل المناطق الجبلية”.

وأضاف، أن “كل بناء بجانب الوادي أو تجهيز مشروع سيتعرض لمشاكل ووخيمة مستقبلا”، فيما ختم تدوينته بالقول: “بغيت أيت تزيرت تصلهم هاد الفكرة وأستسمح اللهم يسر ولا تعسر”.

وكتب ناشط آخر من أبناء المنطقة، “ملعب جميل صراحة لكنه معرض لمياه الواد في أية لحظة، وهذا ما لا نتمناه، تحياتي لكل من ساهم في المشروع”، فيما قال آخر “ملعب جميل ما شاء الله، لكن الواد لن ينسى المكان الذي يمر منه”.

وأضاف ناشط، قائلا: “ملعب جميل رغم طبيعة المنطقة وجغرافيتها الوعرة لكن التحدي كان أكبر من الصعاب فشكرا لجمعية تزريت ولساكنة”، وفي السياق ذاته، سخر ناشط من بناء الملعب وسط الواد حيث قال “كن سميتوه ملعب الواد باش حتى إلى داه الواد ميبقاش فيكم الحال”.

وكانت السلطات المحلية لإقليم تارودانت، قد أعلنت عن وفاة 7 أشخاص بسبب الأمطار الغزيرة التي عرفها الإقليم مساء أمس الأربعاء، والتي أدت إلى حدوث فيضانات بدوار تيزرت، جماعة إيمي نتيارت دائرة إيغرن.

وأعلنت السلطات المحلية لإقليم تارودانت، أنه تم العثور على شخص مسن مصاب بجروح متفاوتة الخطورة، جرى نقله إلى مستشفى جماعة “إيغرن” لتلقي الإسعافات الضرورية، مضيفة أن الأبحاث مستمرة عن شخص واحد يعتبر في عداد المفقودين.