سفارة المغرب بباكستان تخرج عن صمتها بشأن استيراد شحنة من 26 طنا

عقب اتهام السفارة المغربية بباكستان، باستيراد شحنة من 26 طنا معفاة من الرسوم الجمركية، خرجت الأخيرة ببلاغ توضيحي تنفي من خلاله صحة الأخبار المتداولة حول الموضوع، مشيرة إلى أنها “عارية من الصحة”.

وأورد بلاغ للسفارة نشرته الوكالة الرسمية للمملكة، أن “عددا من وسائل الإعلام الإلكترونية الوطنية نشرت أخبارا عارية من الصحة، كان قد نشرها الموقع الباكستاني “دايلي مورنينغ مايل”، تتعلق باستيراد سفارة المغرب لشحنة من 26 طنا، معربة عن “أسفها لإعادة نشر هذا الخبر دون التحقق والتأكد من صحته”.

وأضاف البلاغ، أن ا”أي عملية لاستيراد مواد معفاة من الضريبة تتطلب حسب القواعد المعمول بها، الحصول على إذن من مديرية البروتكول بوزارة الشؤون الخارجية بالبلد المضيف”، موردة أن أي “طلب في هذا الاتجاه يتعين أن يتضمن قائمة بالمواد تحدد محتوى الشحنة، ومصدرها وميناء انطلاقها”.

البلاغ، أوضح أن السفارة المغربية “لم تقدم أي طلب للاستيراد، ناهيك عن شحنة من 26 طنا”، مشيرا إلى أنها “اتصلت رسميا بوزارة الشؤون الخارجية الباكستانية من أجل تسليط الضوء على هذه القضية وقطع الطريق أمام أي ادعاءات مرتبطة بها”.

وأبرزت سفارة المملكة بإسلام آباد، أن “السفير المدير العام للبروتوكول بوزارة الشؤون الخارجية الباكستانية، أكد بشكل لا لبس فيه أن مصالح المديرية، التي تعد الجهة الرسمية المكلفة بهذه الطلبات، لم تتوصل من سفارة المملكة بأي طلب لاستيراد هذه الشحنة، مشيرا إلى أن الأمر “قد يتعلق، دون شك، بعملية غش”.

وأكد المسؤول الباكستاني أن سفارة المملكة التي احترمت دوما الضوابط والقواعد المعمول بها، طبقا لاتفاقية فيينا في مجال الامتياز الدبلوماسي، لا تتحمل أي مسؤولية في هذا الشأن.

وكان موقع باكستاني، قد نقل أن وزارة الخارجية الباكستانية كانت قد طالبت بمعلومات من الجمارك الباكستانية بشأن كمية كبيرة من المواد المعفاة من الرسوم الجمركية، التي استوردتها السفارة المغربية في إسلام أباد بطريقة غير شرعية.