بعد اعتقال رئيسها.. السلطات تؤجل انتخاب رئيس جديد لجماعة تنانت بأزيلال

اضطرت السلطات إلى تأجيل عقد دورة المجلس الجماعي لجماعة اتنانت الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم أزيلال، والتي كانت مخصصة لانتخاب رئيس ومكتب جديدين للمجلس بعد اعتقال رئيسه السابق شهر فبراير الماضي، وحددت الاثنين المقبل موعدا جديدا لانعقاد الدورة بعدما كانت مقررة أمس الثلاثاء.

وبحسب مصادر محلية، فقد جاء قرار السلطات المعنية بتأجيل الدورة المشار إليها بعد تسجيل غياب 7 أعضاء من أصل 15 عضوا بمجلس جماعة تنانت، مشيرة إلى رغبة حزب الأصالة والمعاصرة في الحفاظ على رئاسة المجلس في شخص مصطفى فطواكي الذي ينافسه حزب الأحرار في شخص بوعبيد خديجة.

وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد اعتقلت أواخر فبراير الماضي رئيس جماعة تنانت بأزيلال المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، مع مقاولين اثنين، ووضعتهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني “عكاشة” بالدار البيضاء، وذلك بعد الاستماع إليهم تمهيديا، في حين تقرر متابعة مقاولين اثنين في حالة سراح مؤقت.

وبحسب مصادر محلية، فإن أربعة مستشارين بالجماعة ذاتها توجهوا في مارس 2018 بشكايات للجهات المعنية يتهمون فيها الرئيس بـ”هدر أموال عمومية، وارتكاب عدد من الخروقات أبرزها صرف اعتمادات لمقاولين رغم عدم إتمام الأشغال وتسليم مشاريع وأداء مستحقات خارج الضوابط القانونية”.

وأضافت المصادر، أن شكاية المستشارين تضمنت تهما تتعلق بـ”تزوير محضر دورة أكتوبر 2017، فضلا عن إصدار سندات طلب وهمية وصرف إعتماداتها وتمرير صفقات عمومية دون استدعاء رئيسة لجنة الميزانية”.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن الأعضاء المشتكين اتهموا الرئيس “البامي” بانفراده في التسيير، وغياب المقاربة التشاركية في تدبير دواليب الجماعة، واختزال الجماعة في شخصه.