مؤتمر آفرو آسيوي يدعو لتطوير قطاع التأمين وتجاوز الحواجز الاقتصادية (فيديو)

دعا المؤتمر الأفرو-آسيوي للتأمين وإعادة التأمين الذي افتح أشغاله اليوم بمراكش، إلى تعزيز التعاون بين القارتين لتطوير القطاع، وتعزيز مساهمته في النهوض بالاقتصاد الوطني للدول، كما شدد على ضرورة الحفاظ على توازن مؤسسات التأمين، وإيجاد حلول عملية للحواجز الاقتصادية.

في هذا الصدد، شدد رئيس المجلس الإداري للشركة المركزية لإعادة التأمين زغنون عبد اللطيف، على ضرورة التعاون بين الفاعلين في قطاع التأمين في القارتين الإفريقية والآسوية، وتجاوز الحواجز الاقتصادية التي تحد من فعالية التعاون في هذا المجال.

ودعا زغنون في كلمته خلال افتتاح المؤتمر المذكور، إلى التفكير في الانفتاح على فرص جديدة لتحقيق الازدهار في قطاع التأمين وإعادة التأمين، وتجاوز انحصاره في الكوارث والحوادث.

واعتبر المتحدث أن تطوير القطاع رهين بتحديث القدرات الاقتصادية عبر استعمال التكنولوجيات الحديثة، وبتنويع العروض، وكذا الانفتاح على الأفكار الجديدة مثل صناعة السيارات بدون سائق.

وأبرز زغنون أن الشركة المركزية لإعادة التأمين التي أسسها صندوق الإيداع والتدبير، استطاعت أن تصبح حاضنة للتأمين من المخاطر الكبرى بما فيها الكوارث الطبيعية، وهو ما جعلها اليوم من كبريات شركات التأمين في القارة الإفريقية.

وشدد زغنون على على ضرورة إيجاد حلول عملية من أجل ضمان ازدهار القطاع في المستقبل، إضافة إلى الوفاء لإعلان إندونيسيا الذي ساهم في وجود الاتحاد الأفرو – آسيوي للتأمين وإعادة التأمين.

من جهة أخرى، أبرز وزير المالية محمد بنشعبون في كلمة تلاها ممثل عنه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ، أن قطاع التأمين يعد شريكا أساسيا في تطوير الاقتصاد والرفع من معدل النمو، وهو ما جعل المغرب يأخذ على عاتقه الالتزام بعدد من أنواع التأمين الخاص مثل التأمين على الطوارث الطبيعية، على حد قوله.

ودعا الوزير إلى تغيير الترسانة القانونية قصد الرفع من صلاحيات شركات التأمين وهو ما سيعطي فرصا جديدة للشركات بالدول الأفرو-آسيوية.

وقال إن العالم اليوم يشهد ميلاد أخطار جديدة مثل الأخطار الرقمية والتكنولوجيا، وهو ما يفتح فرصا أمام مؤسسات التأمين لابتكار حلول لتأمين الشركات والمؤسسات من هذه المخاطر.

وتابع “كما يمكن ابتكار منتوجات جديدة متعلقة بالتأمين على مخاطر التغيرات المناخية”، مضيفا أن المغرب وضع سيشهد في الشهور القليلة المقبلة دخول قانون التأمين على مخاطر التغيرات المناخية حيز التنفيذ.

ويذكر أن المؤتمر المذكور ينظم دورته 26 تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بمراكش، حول موضوع “الحواجز الاقتصادية الجديدة في الأسواق الأفرو-آسيوية للتأمين وإعادة التأمين”.