سياسة

الدكالي يكشف “اختلالات” أثناء التصويت على قرار مغادرة الحكومة

كشف القيادي في حزب التقدم والإشتراكية ووزير الصحة أنس الدكالي، عن ما اعتبرها “جملة من الاختلالات التي شابت تصويت أعضاء اللجنة المركزية للحزب على قرار المكتب السياسي بالخروج من الحكومة”.

وقال الدكالي في لقاء صحفي، مساء الاثنين، إن اللجنة المركزية مكونة من 476 عضوا ولم يحضر سوى 274 منهم، كما أن اختيار يوم الجمعة بدل الأحد لانعقاد الإجتماع حرم عددا من الأعضاء من الحضور لتزامنه مع دورات المجالس المنتخبة.

وأضاف أن أعضاء اللجنة المركزية حضروا إلى القاعة ساعة قبل الاجتماع، مضيفا أن اختيار القاعة أثر على النقاش وعلى التصويت، وأن الكلمة حددت في دقيقتين وكأننا سنتحدث عن قانون المالية، وفق تعبيره.

وتحدث الدكالي أيضا عن سحب 30 مداخلة في الأخير، لأن فيها جزءا كبيرا من الأعضاء الذين سيعارضون القرار، مشيرا إلى أنه “كان هناك تضييق على المداخلات كما وقع معي، في الوقت التي كانت فيها مداخلات أعتبرها خطيرة لا تمت بصلة إلى أدبيات الحزب وتوجهه السياسي العام، وتدعو إلى الثورة”.

وبحسب المتحدث، فـ”المداخلة الخطيرة التي تدعو إلى الثورة لم يتم توقيفها، والأكثر من ذلك تم الاستشهاد بها في الكلمة الختامية بشكل من المزحة، معلقا على ذلك بقوله “اسمحوا لي، حزبنا يتعامل مع مثل هذه المداخلات باستخفاف”.

وشدد على أن الرافضين لقرار الخروج ليسوا متشبثين بالكراسي بل يريدون أن يفهموا ماذا وقع، مشددا على أن “صرخته كانت من أجل الحزب ومستقبله ورفع وحمل أصوات الشباب، ومن أجل المستقبل والانخراط في النموذج التنموي”.

وقال الدكالي إنه “وأثناء التصويت لم يتم احتساب الأصوات، بل تم التصفيق والقول بأن هناك إجماعا على القرار”، مشيرا إلى أن العديد من الأعضاء لم يصوتوا لا بالرفض ولا بالإيجاب ولا حتى بالامتناع”.

واستنكر المتحدث ما سماه “العنف الذي مارسه التيار الداعي للخروج من الحكومة على من اختلفوا معهم وخلق احتقانا”، مضيفا أنه لن يلجأ للقضاء “لأن النزاع والخلاف علينا أن نعالجه سياسيا وليس قضائيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *