مجتمع

“الغبار الأسود” يخنق ساكنة المحمدية.. ومطالب بإنقاذ الوضع قبل فوات الآوان (فيديو)

لا يزال سكان مدينة الزهور المحمدية، يعانون من الغبار الأسود المنبعث من المحطة الحرارية للمحمدية، في ظل استمرار غياب الحلول الناجعة من قبل المسؤولين على المحطة للتخفيف من وطأة التلوث.

وحكى عدد من السكان في لقاء مصور مع جريدة “العمق”، معاناتهم اليومية مع الغبار، مشيرين إلى أن من بين الأسباب التي تساهم في انتشاره عبر الجو، الشاحنات التي تستخدمها تلك الشركات لنقل الفحم، مما يؤثر بشكل كبير على سكان المنطقة، في  غياب لجان للمراقبة.

وكشفت المصادر ذاتها، أن الغبار الأسود، لا يزال يتسبب في العديد من المشكلات الصحية، خاصة مسكل الربو والاختناقات المتكررة.

وفي هذا الإطار قالت نادية احمايتي ناشطة بيئية بمدينة المحمدية، إن الأخيرة تعرف “إشكاليات كثيرة لها علاقة بالتلوث، بسبب النشاط الصناعي، مشيرة إلى أن أكثر الأنشطة ضررا والتي يشتكي منها الساكنة، هما انبعاثات الفحم من المحطة الحرارية”.

وطالب احمايتي “المسؤولين اتخاذ إجراءات لاستخدام فحم ذو جودة جيدة والتخفيف من الانبعاثات واستخدام “الفلترات” وتوجه نحو الطاقات المتجددة”.

ولفتت المتحدثة في تصريح لـ”العمق”، إلى أن الجمعيات البيئية، “قامت بالعديد من الوقفات الاحتجاجية أمام المحطة، كما تمت مراسلة الوزارة، وطالبنا بتقارير، لكن عندما عندما يتم طرح الموضوع تكون هناك عراقيل وعدم اصغاء ويضعون أولوية التصنيع الكهربائي”.

ومن جهته، قال الحسين اليمني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، إن “الاشكال المطروح هو التنمية المستدامة، وكيف نوفر الطاقة الكهربائية دون تدمير البيئة”.

وأورد المتحدث، في تصريح لـ”العمق”، أن محطة المحمدية تشتغل بشكل مختلط بين الفيول و”الشاربون”، الأخير أكثر تلويثا لكنه رخيص في إنتاج الطاقة الكهربائة، وبالتالي فنحن أمام معادلة  عدم تدمير البيئة ولكن إنتاج الطاقة الكهرباية بثمن رخيص والمواطن هو من سيؤدي في الأخير”.

وأشار اليمني، أن “هناك مجهودات يمكن القيام بها على مستوى تنقية الهواء، مشيرا أن الحل هو استبدال “الشاربون” والفيول بادخال الطاقة النظيقة طاقة الغاز الطبيعي التي هي أقل تليويثا ويمكنها الحد من تلوث المحمدية وغيرها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *