هيئة تستغرب عدم اعتقال أستاذ “اعتدى جنسيا” على تلميذات بفكيك

قال الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، إنها تتابع باستياء كبير وبامتعاض شديد قضية اعتداء جنسي ضد أطفال قاصرين “تلميذات السنة الثالثة ابتدائي” بمدرسة الداخلة بجماعة بني تجيت إقليم فكيك من طرف مدرسهم.

وأضافت الهيئة الحقوقية، في بلاغ لها تصولت به جريدة “العمق”، إن “الأبحاث لا تزال جارية في الموضوع من طرف التحقيق بمحكمة الاستئناف بوجدة حيث لم يتم الاستماع بعد إلى كافة الضحايا حسب تصريحات أهاليهم”.

وسجلت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان “وهي تتابع هذا الملف باستغراب عدم اعتقال المتهم بالرغم من طبيعة و حجم الأفعال المنسوبة إليه، معلنة تضامنها مع الضحايا وعائلاتهم في هذه المحنة المتعددة الأبعاد والآثار النفسية والاجتماعية الأليمة”.

واعتبرت أن “متابعة المشتكى به في حالة سراح يشكل إهانة لكرامة الضحايا وانتهاكا لحقوقهن وإهانة لأسرهن، وتعتبره أيضا خطرا على مصير باقي الأطفال داخل المؤسسة التعليمية ومن شأنه أن يشجع على تكرار مثل هذه الأفعال وإفلات مرتكبيها من العقاب”.

وطالبت الهيئة المذكورة، بـ”فتح تحقيق في موضوع عدم متابعة المتهم”، مطالبة أيضا بـ”تشديد العقوبات ووضع حد للإفلات من العقاب في جرائم الاعتداءات الجنسية على الأطفال، وتقوية الضمانات القانونية للحد من الظاهرة، وتوفير الشروط الاجتماعية و النفسية لإعادة إدماج الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية”.

كما طالبت “وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ القرار الإداري المناسب والحازم في أقرب الآجال للحد من الهدر المدرسي الناجم عن الاعتداءات الجنسية على الأطفال حفاظا على الأمن الاجتماعي وعلى السير العادي لتمدرسهم”.

وفي السياق ذاته، طالبت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بـ”الآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل بتحمل مسؤوليتها في الموضوع بمتابعة الملف وبملاءمة التشريع المغربي مع المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الطفل؛ لبناء بيئة مناسبة لمعيشة الأطفال تضمن لهم حقوق الحياة والصحة والتعليم واللعب، وكذلك الحق في حياة أسرية، والحماية من العنف، وعدم التمييز، والاستماع لآرائهم”.