بعد “تفجيرات” مقلع بالفنيدق .. اعمارة يعلن قرب إخراج شرطة المقالع

كشف عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عن قرب إخراج شرطة المقالع التي ستراقب عمل المقالع بالمملكة ومدى احترامها لدفاتر التحملات، مسيرا إلى أن اللجنة الإقليمية لعمالة المضيق الفنيدق التي يترأسها العامل، ستقوم بما يلتزم بخصوص حادثة “مقلع بوجميل” قرب الفنيدق، الأسبوع المنصرم.

جاء ذلك في جواب الوزير على سؤالين تقدما بهما كل من البرلمانيين محمد قروق عن حزب العدالة والتنمية وخديجة الزياني عن حزب الاتحاد الدستوري، أمس الإثنين بمجلس النواب، حول ملابسات إصابة شخص وتضرر منازل السكان بمدشر “بوجميل” قرب الفنيدق بسبب تفجيرات قام بها مقلع مجاور.

ويوم الإثنين 28 أكتوبر المنصرم، أدت تفجيرات داخل مقلع حجري إلى تساقط وابل من الحجارة والغبار والدخان على سكان مدشر “بوجميل” التابع لجماعة العليين قرب الفنيدق، ما خلف إصابة شخص بجروح بليغة على مستوى الرأس، نُقل على إثرها إلى المستشفى، فيما تعرضت نساء أخريات للإغماء.

البرلماني قروق أوضح في سؤاله أن هذا المقلع تسبب في أضرار بليغة للساكنة والبيئة طيلة 10 سنوات من اشتغاله، مشيرا إلى أنه تسبب في تأثر منابع المياه والغطاء النباتي وانتشار بعض الأمراض وتشقق عدة منازل وانتشار الغبار.

ودعا البرلماني لكشف ملابسات هذا الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه، متسائلا عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لرفع الضرر عن ساكنة المنطقة، بينما وصفت البرلمانية الزياني ما وقع في “بوجميل” بأنها “مهزلة حقيقية وكارثة تسببت في ذعر وسط السكان”، مطالبة الوزير بإيجاد حل عاجل.

الوزير اعمارة قال في رده على السؤالين، إنه “إذا استلزم الأمر إغلاق المقلع إذا ثبت أن فيه ضرر للساكنة، فسيتم ذلك”، كاشفا أنه سيتم وضع اللبنات الأساسية لشرطة المقالع قبل نهاية دجنبر المقبل، وفق تعبيره.

وأضاف بالقول: “قطاع المقالع تم فيها جهد كبير عبر إخراج قانون جديد استلزم إصدار مرسوم جديد و9 قرارات من بينهما قرارات مشتركة، والآن نتحدث عن المرحلة المقبلة لتنزيل مقتضيات هذا القانون التي من أبرز عناصرها هي شرطة المقالع”.

يُشار إلى أن سكان مدشر “يوجميل” تفاجؤوا بتساقط “سحابة من الحجارة” من الحجم الكبير والغبار والدخان على منازلهم، بسبب تفجيرات ضمن أشغال المقلع القريب من المدشر، ما أدى إلى انهيار جزئي لسقف أحد المنازل وإصابة شخص كان نائما بداخله، فيما تضررت نوافذ وجدران 4 منازل أخرى، إضافة إلى حالة الهلع والخوف التي أصابت السكان.