أصدر المغرب، أول أمس الخميس، سندات في السوق المالية الدولية لمبلغ 1 مليار أورو (أجل 12 سنة)، مع هامش للمخاطر ناهز 7ر139 نقطة أساس، أي 5ر1 بالمائة كسعر فائدة.
وكشف وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة في بلاغ لها، أنه بعد غياب للمغرب عن السوق المالية الدولية لمدة خمس سنوات، فقد تكلل هذا الإصدار بنجاح بارز لدى المستثمرين الدوليين.
واستفاد هذا الإصدار من أكبر دفتر طلبات الاكتتاب من حيث الحجم لعملية منجزة بالأورو للمغرب، وذلك إلى جانب مستوى معدل عائد يعد الأدنى مما حصل عليه المغرب في السوق الدولية، وفق البلاغ.
تجاوز مجموع الطلبات خلال هذه العملية، مبلغ 3ر5 مليار أورو، شملت أكثر من 285 من المستثمرين المعنيين، مع الإشارة إلى أن هذا النجاح يؤكد الثقة التي يحظى بها المغرب لدى المؤسسات المالية الدولية الكبرى ووكالات التصنيف.
وأشاف البلاغ، أن هذه العملية جاءت كنتاج لحملة ترويجية دامت أسبوعا كاملا، بقيادة محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، الذي كان مرفوقا بوفد من مديرية الخزينة والمالية الخارجية.
وشملت هذه الحملة الترويجية أهم الأسواق الأوروبية، حيث قام خلالها هذا الوفد بزيارات لباريس وزيوريخ ولندن وفرانكفورت وأمستردام ولاهاي، وعقد حوالي ثلاثين اجتماعا مع أكثر من ستين مستثمرا بما في ذلك مديري الصناديق وشركات التأمين وصناديق التقاعد.
وخلال هذه الحملة الترويجية، أشاد المستثمرون، وبشكل خاص، بالاستقرار السياسي الذي تتمتع به المملكة المغربية، ومتانة الإطار الماكرو اقتصادي، والذي أكده حفاظ المغرب على تصنيفه في “درجة الاستثمار” لأكثر من عشر سنوات، والإصلاحات الهامة التي تم تنفيذها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تنم عن آفاق اقتصادية قوية ومتينة للمغرب.
وتم هذا الإصدار وفق نسق (144A/RegS)، الذي يمكن من مشاركة المستثمرين الأوروبيين والأمريكيين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”.
اترك تعليقاً