منوعات

بعدما اتهمها بـ”بالتقصير”.. مصحة بالبيضاء ترد على فيديو لمواطن عربي

خرجت مصحة “جرادة الوازيزس” بالدار البيضاء عن صمتها بخصوص فيديو لمواطن عربي يشتغل طبيبا، يتهمها من خلاله بالتسيب” و”التقصير”، مشيرة إلى أنها “بادرت وفور علمها بمضمون الشكاية إلى فتح تحقيق إداري عاجل في حينه، من أجل تجميع كافة المعطيات المتعلقة بالواقعة، حرصا منها على حقوق المرضى والمواطنين الذين يتقدمون إلى المصحة طلبا لخدمات صحية وعلاجية، وأنها ربطت الاتصال بوالدي الطفلة واستقبلتهما، واستمعت إلى تظلمهما سعيا منها لاستجلاء كامل الحقيقة المرتبطة بالواقعة”.

وأكدت إدارة المصحة، في بلاغ لها، اطلعت “العمق” على نسخة منه، أن “الطفلة موضوع الشريط المسجّل، تم التكفل بها وفقا للمساطر الصحية المعمول بها، وباستشارة كاملة مع والديها، حول نوعية الخدمات الصحية التي جرى تقديمها، حيث تم فحصها بالأشعة التي أثبتت عدم وجود أية كدمات أو مضاعفات على مستوى رأس الطفلة، وبأن وضعيتها الصحية لا تستدعي أي خوف أو قلق عليها”.

وأضاف البلاغ، أن ذلك ما “تبيّن للجميع لاحقا مع مرور الساعات والأيام، علما بأن الطاقم الطبي كان قد اقترح في حينه على والد الطفلة استشفاءها ووضعها تحت المراقبة الطبية المركزة كإجراء احترازي، في حالة ما إذا تم تسجيل أية مضاعفات على مستوى وضعيتها الصحية، لكن والدها فضل عدم الاستشفاء بعد أن تأكد من أن نتيجة الأشعة سليمة، مما يوضح على أن الطاقم الطبي تعامل مع الحالة بالمهنية المطلوبة ولم يكن هناك أي خطأ طبي أو مهني أو تقصير في هذا الصدد”.

وشددت إدارة المصحة، على أن “ولوج الطفلة للمصحة والاستفادة من الخدمات الصحية لم يكن مقترنا بأية مساومة كيفما كان نوعها، إذ تم تسديد واجب الخدمة الطبية الطبيعي دون أية زيادة، خلافا لعدد من التعاليق ومضمون مجموعة من التفاعلات التي كانت لها صلة بالواقعة، مؤكدة على أن ما تم تداوله بسبب الشريط المسجّل تسبب لصورة المصحة في ضرر بالغ بسبب سوء الفهم الذي رافقه”.

وأشار البلاغ، إلى أن “إدارة المصحة تحرص على التأكيد على أن الأخطاء الفردية السلوكية في علاقة بالغير، التي لا صلة لها بما هو طبي، لأي من موظفيها تبقى واردة، في إطار احتمالية الخطأ السلوكي الفردي ويتم التعامل معها بمنتهى الجدية والسرعة”.

وأكدت “إدارة مصحة جرادة الوازيس بالدار البيضاء، على أنها لا ولم ولن تدخر جهدا، لتقديم أفضل الخدمات الصحية لمرضاها، وهي لأجل هذه الغاية، سخّرت كل الإمكانيات العلمية والتقنية والبشرية، وزودت مصالحها بأحدث التكنولوجيات، ووفّرت طاقما طبيا وشبه طبي له تجربة كبيرة وكفاءة عالية، مما مكّنها منذ افتتاحها وإلى غاية اليوم، من إنقاذ أرواح الكثير من المواطنين، من الجنسين، صغارا وكبارا، وإعادة البسمة إلى وجوههم ووجوه أقاربهم، مشددة على أنها حريصة على الوفاء بالتزاماتها وستظل وفية للمبادئ والقيم الطبية التي تأسس عليها مسارها”.

وأرود البلاغ، أن المصحة “أبوابها مفتوحة للتواصل وتقديم كل الملاحظات وتدعو مرضاها وذويهم إلى إتباع النظم الإدارية بخصوص الملاحظات والحالات المطروحة، والتي سيتم التعامل معها بشكل جاد، كما هو الحال بالنسبة لكل الملاحظات التي يمكن أن يتم التوصل بها”.

وختمة إدار  المصحة بلاغها، بالتأكيد، على أن “إحداث المصحة جاء لخدمة المواطنين المغاربة، أخذا بعين الاعتبار أنها تستقبل مرضى من دول متعددة، وتعتبر قبلة صحية متميزة بفضل سمعتها الرائدة وتجربتها الناجحة”.

وكان نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قد تداولوا فيديو لمواطن عربي يدعى خالد ياسين، يستنكر من خلاله واقع الصحة بالمغرب، لافتا إلى أن ابنته الصغيرة كانت ضحية لتسيب الخدمات الصحية بإحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *