حزب “الزيتون”: دبلوماسية الصحراء يجب أن تكون هجومية.. و”الكرسي الفارغ” مرفوض

موازاة مع الزيارات التي يقوم بها وفد عن حزب جبهة القوى الديمقراطية لعدد من سفراء الدول المعتمدين بالمغرب، بخصوص القضية الوطنية، قال المصطفى بنعلي الأمين العام للحزب، إن جميع القوى العظمى تحترم الحقوق التاريخية المشروعة للمغرب على صحرائه، وتبقى بعض التحفظات القليلة الباقية عند البعض، لا علاقة لها مباشرة بالمغرب أو بقضيته العادلة.

جاء ذلك حلال كلمة للأمين العام في ندوة صحفية تم عقدها بالرباط بحر الأسبوع المنصرم، في سياق حديثه عن المبادرة المستقلة التي قادت وفدا من قيادة حزبه، إلى لقاءين بسفارتي كل من جمهورية الصين، وروسيا الاتحادية بالرباط، في إطار الترافع من أجل قضية الوحدة الوطنية، في ضوء القرار الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية

وأوضح بنعلي أن خلاصات هذين اللقاءين، تؤكد صحة الطرح المغربي في التعاطي مع القضية الوطنية، من خلال تبني نهج دبلوماسي جديد، يمتثل للتوجيهات الملكية، في أن يكون النشاط الدبلوماسي المغربي أكثر هجومية، لا يترك الكرسي الفارغ، ويشرك فعاليات المجتمع، التي بقدرتها إعطاء إضافات نوعية.

وأوضح أن خلاصات الجولة التي تقود وفدا من حزبه إلى سفارات عدد من الدول بالرباط، تؤكد المنحى الإيجابي الذي عبرت عنه مضامين قرار مجلس الأمن رقم 2494 حول الصحراء، مؤكدا أن هذه الجولة هي ترافعية، ولكنها أيضا من أجل شكر عدد من أصدقاء المغرب، الذين بذلوا جهودا كبيرة للدفع بإخراج القرار 2494، على ذلك النحو من الإيجابية لصالح المغرب.

وسلط بنعلي الضوء، في ندوته الصحفية، على أهم مخرجات ووثائق ومقررات الدورة الأخيرة، للمجلس الوطني للحزب، همت على الخصوص، تصور الحزب لمشروع النموذج التنموي المغربي المأمول، ومذكرة الحزب للمطالبة بالإصلاحات السياسية، ثم استراتيجية انبثاق 2020 باعتبارها رؤية تنظيمية مجددة للحزب.