امتنع موظفو ومستخدمو بلدية أكادير، صبيحة اليوم الجمعة، من الإلتحاق بمكاتبهم، ونفذوا وقفة احتجاجية تضامنا مع زميل لهم، قام أحد الأشخاص المعتصمين أمام بوابة البلدية، لأزيد من ثمانية أشهر، على إفراغ دلو قالت مصادرنا إن بداخله نفايات، ومياه يفترض أن تكون فضلات.
وقال أحد الموظفين، في تصريح للعمق، إن الوقفة جاءت للتعبير عن التضامن المطلق مع الموظف، وإرسال رسالة قوية للمسؤولين خاصة السلطات المحلية، بضرورة التدخل العاجل، وتوفير الحماية التامة للموظفين، الذين يتعرضون يوميا لكل أنواع الشتائم، من طرف أشخاص ينفذون وقفات واعتصامات أمام مقر البلدية.
وأضاف متحدثنا، أن الموظفين رفضوا أن تنسب الوقفة التضامنية لأية جهة سياسية أو نقابية، ويبقى جوهرها، هو إعلان التضامن مع موظفي البلدية، واستنكار الاستهتار الذي يعيشه مدخل البلدية، والغياب التام للسلطات المحلية والقوات المساعدة، لحل إشكالية المعتصمين، أمام مبنى البلدية لمدة تزيد عن ثمانية اشهر.
وعن ظروف وحيثيات الواقعة، يقول أحد الموظفين الذي كان برفقة المتضرر، بأنهما تفاجآ بشخص يخوض اعتصاما أمام مبنى البلدية، يدخل عليهما، ويقوم بإفراغ حمولة دلو به نفايات ومياه، يفترض أن تكون فضلات بشرية، ومن هول الواقعة والصدمة، دخل الموظف المتضرر في أزمة نفسية، ألزمته حاليا مسكنه، ورفض التعليق على ما وقع له.
وناشد الموظفون المسوؤلين بأكادير، بضرورة التدخل العاجل، وإيجاد حل للمعتصمين أمام مقر البلدية، يقول أحدهم: “إن كان الحل هو منحهم محلات أو أماكن للبيع والشراء، فمشاريع المبادرة، وبرامج محاربة الهشاشة يمكنها أن تفي بالغرض، ولكن أن يبقى الوضع كما هو عليه، فهو أمر مرفوض، والموظفون قرروا تعليق العمل، والذي سيستمر حتى يوم الاثنين المقبل، في حال ما إذا لم تتدخل السلطات الاقليمية”.
اترك تعليقاً