سياسة، مجتمع

الرياضي: الواقع الحقوقي بالمغرب اليوم أسوأ من فترة التسعينات (فيديو)

انتقدت الناشطة الحقوقية وعضو الإدارة التنفيذية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان خديجة الرياضي، الواقع الحقوقي بالمغرب، معتبرة أنه اليوم يعيش وضعية أسوأ من فترة تسعينات القرن الماضي، وأن الشيء الوحيد الذي يمكن الإشادة به في الجانب الحقوقي بالمغرب هو عمل الحركة الحقوقية.

وقالت الرياضي في مشاركتها ببرنامج “حوار في العمق” الذي تبثه جريدة “العمق”، إن الحركة الحقوقية في مغرب اليوم “تشتغل في ظل حصار كبير وإكراهات بسبب سياسة المنع الذي أصبحت تنهجها الدولة”، وإن “الأمر الوحيد الذي يستحق التنويه والإشادة في الجانب الحقوقي بالمغرب هو دور الحركة الحقوقية المغربية والشعب المغربي، والحركة الحقوقية أصبحت تشتغل”.

وأبرزت المتحدثة أن أفضل فترة عاش فيها المغرب هامش الحرية هي فترة التسعينات، حيث اتخذت الدولة المغربية مجموعة من الإجراءات الحقوقية بسبب الوضعية الاقصادية الصعبة، “ومازلنا نتذكر تقرير البنك الدولي الذي أفاد أن المغرب على هامش السكتة القلبية”، مضيفة أن الدولة حينها “عمدت إلى إطلاق سراح المعتقلين، وإلغاء بعض القوانين، ووضع عدد من الخطط مثل الأرضية المواطنة من أجل إشاعة ثقافة حقوق الإنسان التي شاركت فيها بشكل تشاركي الحركة الحقوقية والمؤسسات الرسمية والحكومة”.

وتابعت المناضلة الحقوقية أن “المغرب اليوم يعيش نفس الوضع ونفس الأزمة، غير أن الدولة تبحث لنفسها عن حلول اقتصادية، ولا تريد فتح هامش الحرية مثل فترة التسيعينات”، واسترسلت “السلطة أصبحت تشتغل بشكل مغاير مع الجمعيات المنتقدة”.

واعتبرت الرياضي أن “الاختطافات مازالت مستمرة غير أنها أصبحت تتم بشكل آخر”، موضحة أنه “لما يتم اعتقال شخص ما وتضطر عائلته للبحث عنه في المخفر الأول والثاني وغيره دون إبلاغها يعد ذلك اختطافا”، وأردفت “إضافة إلى هذا التعذيب مازال مستمرا بشكل كبير، إضافة إلى الإفلات من العقاب وعدم رغبة الدولة في متابعة ومحاسبة المتوطين في جرائم التعذيب.

وردت على قول الحكومة في مناسبات متعددة “إن التعذيب لم يعد ممنهجا”، بقولها “إذا لم تكن محاسبة المتورطين في جرائم تعذيب المعتقلين بشكل ممنهج، سيبقى اعتبار التعذيب ممنهجا في المغرب”.

وأبرزت ضيفة برنامج “حوار في العمق” لهذا الأسبوع، أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان “قدمت لائحة من المُعَرضين للتعذيب إلى وزير العدل والحريات في الحكومة السابقة مصطفى الرميد، ولكن لم يتم فتح أي تحقيق في الموضوع”، على حد تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 4 سنوات

    لمن تتحدثون باللغة العربية اهل للمغاربة ام لشعوب الشرق الاوسط؟ ام ان السياسيون والنقابيون والحقوقيون لا يستطيعون الخطاب بالمغربية ام خطب من اجل التعتيم فقط.