بعد إطلاق سراحه .. محكمة عين السبع تؤجل محاكمة الصحافي الراضي

أجلت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع، صباح اليوم الخميس، محاكمة الصحافي عمر الراضي إلى 5 مارس المقبل، من أجل إفساح المجال أمام الدفاع لإعداد الملف، وذلك بعد يومين من إطلاق سراحه ومتابعته في حالة سراح.

عمر بنجلون، محامي الناشط والصحافي عمر الراضي، كان قد أوضح في تصريح سابق لجريدة ”العمق”، أن المحكمة قررت إطلاق سراح موكله أول أمس الثلاثاء، ومتابعته في حالة سراح، معتبرا أن القرار “إشارة قوية.. والعدالة انساقت وراء الحكمة والتبصر”.

وأمس الأربعاء، وجهت اللجنة الوطنية من أجل الحرية للصحفي عمر الراضي، نداء إلى كافة التنظيمات الحقوقية والسياسية والنقابية والنسائية والشبابية والجمعوية، للمشاركة في وقفة احتجاجية اليوم الخميس أمام المحكمة الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء، بالموازاة مع الجلسة الثانية لمحاكمته.

واستدعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الصحافي عمر الراضي، الخميس الماضي، بسبب تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” شهر أبريل الماضي، انتقد فيها الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف.

وجرى في نفس اليوم تقديم الراضي أمام أنظار وكيل الملك بمحكمة عين السبع بالدار البيضاء، حيث توبع في حالة اعتقال بتهمة “إهانة قاضي”، وتم إخضاعه للمحاكمة خلال اليوم ذاته، قبل أن تقرر المحكمة تأجيل ملفه من أجل إعداد الدفاع إلى 2 يناير 2020.

وخلف اعتقال الراضي صدمة في الوسط الصحافي والحقوقي بالمغرب، وطالبت عدة جمعيات حقوقية مغربية ودولية بالإفراج الفوري عنه، والكف عن متابعة الصحافيين بفصول القانون الجنائي.

والدة الراضي كانت طالبت في رسالة مؤثرة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بإطلاق سراحه، حيث قالت: “رجائي أن يعود لي ابني حرا طليقا. فلا حياة لي بدون عمر”، مضيفة “الأمهات سجينات كما أبنائهن وأكثر في غياب أي تواصل أو معلومات تشفي الخاطر”.