وهبي: اعتذرنا لبعضنا وتجاوزنا المحنة .. وبنشماش: البام هو المؤهل للإصلاح بالمغرب (فيديو)

سعيدة مليح

قال عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، إن طرفي الصراع في حزبه استطاعا فتح حوار وتجاوز الأزمة، مشيرا إلى أن الحزب خرج قويا وأصبح يحمل نقاشا سياسيا داخليا، وله قدرة كبيرة على تجاوز المطبات والاختلالات، وفق تعبيره.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها وهبي ضمن لقاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع الذي انعقد صباح اليوم السبت، برئاسة رئيس اللجنة سمير كوادر ومشاركة أعضاء اللجنة بقاعة “دوليز” في سلا.

وأوضح وهبي بالقول: “اعتذر بعضنا للبعض وتجاوزنا هذه المحن، وأقول للآخرين الذين كانوا ينتظرون شيء غير الوحدة الحزبية أن النوايا الحسنة دائما تنتصر، وأن من كان ينتظر سقوط البام سيتفاجأ بنجاحه ويشعر بالأسى”.

وكشف المتحدث أنه تمت خلال الأسابيع الأخيرة مناقشة الاختلافات الداخلية للحزب، ولكن لم يتم تجاوزها كلها، مردفا بالقول إن “هناك بعض الاختلافات سيبث فيها المؤتمر، وأخرى شكلية ومرحلية تم تجاوزها”، حسب قوله

بنشماش: طوينا الماضي

من جهته، قال الأمين العام للحزب حكيم بنشماش، في كلمة له خلال الاجتماع، إنه “إذا لم ننجح في الطي مع صفحة الماضي، ستظل هيمنة عرض سياسي محافظ سيطر على الساحة لسبعة سنوات”.

وأضاف بنشماش: “لا ينبغي أن تكون مناورة تكتيكية بل يجب أن تكون توجها، لأنه في حالة الفشل فإن التكلفة ستكون باهضة الثمن”، مشيرا إلى أنه لا يرى من هو مؤهل للإصلاح في المشهد السياسي إلا هذا الحزب، في إشارة إلى البام.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن “اجتماع اليوم هو للطي مع صفحة الخلاف ومناقشة الأزمة بإيجابياتها وسلبياتها، وهو أول امتحان تطبيقي للحزب، مشددا على ضرورة قبول بالرأي والرأي الآخر.

ودعا زعيم الحزب إلى “الإغلاق صفحة المصاعب التي عشناها بصفة نهائية، لتصبح من ذاكرة الحزب، لا نعود إليها إلا لاستخلاص العبر والدروس، مع أقسى درجات التضامن والمسامحة”.

تحديد موعد المؤتمر

يُشار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة، صادق صباح اليوم السبت، على تاريخ مؤتمره الوطني الرابع، بعدما أعلن طي الخلافات التي كادت تعصف بمستقبل “الجرار”، حيث حددت اللجنة التحضيرية للحزب يوم 7 فبراير القادم، كموعد لتنظيم المؤتمر الوطني الرابع للحزب.

رئيس اللجنة التحضيرية سمير كودار، قدم خلال الاجتماع اعتذاره للأمين العام حكيم بنشماش عن كل الخلاف الذي أدى إلى انقسام الحزب إلى تيارين طيلة الشهور الماضية، في إشارة منه إلى تفعيل مبدأ الصلح الذي تم الاتفاق عليه، والطي النهائي لصفحة الماضي.

وسجل الاجتماع غياب رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة فاطمة الزهراء المنصوري، بمبرر السفر، حسب ما أفاد به رئيس اللجنة التحضيرية سمير كودار، في كلمته الافتتاحية.

وعرف اللقاء إلى جانب إلقاء كلمات قادة الحزب، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب ورئيس اللجنة التحضيرية، المناقشة والمصادقة على تقارير اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية، والمصادقة على تاريخ المؤتمر الوطني الرابع.